منارة بنغازي تحت الترميم بعد تضررها من الإرهاب
سكان بنغازي يعتبرون منارة سيدي خريبيش واحدة من أكثر معالم الفخر والاعتزاز، على الرغم من ثقوب الرصاص.
تخضع منارة بنغازي التي تعود إلى قرن من الزمان لأعمال ترميم بعد أن تعرضت لأضرار جسيمة بسبب سنوات من الصراع المسلح.
وبُنيت المنارة في الأصل في عشرينيات القرن الماضي خلال الاستعمار الإيطالي، وافتتحت عام 1928، وهي واحدة من أقدم وأبرز المعالم التاريخية في بنغازي، في حي سيدي خريبيش.
وبالنسبة لسكان بنغازي، تعتبر منارة سيدي خريبيش واحدة من أكثر معالم الفخر والاعتزاز، على الرغم من ثقوب الرصاص والكسور الباقية من الحروب الماضية في المدينة.
ويتطلع أحد السكان، وهو صديق الشركسي، إلى اللحظة التي يتم فيها ترميم المنارة، مضيفا "أنه يأمل في أن تكون هناك سلالم معدنية صغيرة تسمح له بالتجول عبر المبنى التاريخي".
وقال مدير المشاريع في بلدية بنغازي، أسامة الكزة: "تقع المنارة في أعلى نقطة أرضية في بنغازي، وكانت تستخدم في الماضي لإرشاد السفن وتغطي أكثر من 17 ميلا من المياه المفتوحة"، وذكر عالم الآثار، فتحي السهيلي، "أن المنارة كانت تستخدم كصهريج كبير، بهدف رفع مناسيب المياه في المدينة".
ويقول "الكزة": "إن ترميم المنارة يأتي بعد الأضرار التي سببتها الحرب، بما في ذلك الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية"، ويضيف "أن مشروع التجديد يهدف إلى إعادة المنارة إلى حالتها الأصلية"، مضيفا: "أنه من المتوقع أن يستغرق ما بين 13 و17 شهرا".
ويوضح: "سبب الصيانة أن المجموعات الإرهابية تمركزت في المنارة واستخدموها، حوالي ٢٠٠ جثة مدفونة بها، ودمروها، الغرفة العليا الموجود بها الفانوس دمرت بالكامل أثناء الاشتباك، والفانوس الحمد الله موجود لدى جهة معينة".
وأضاف: "السبب الأول الذي أدى إلى صيانتها هو أنها تعرضت لدمار من الحرب، ونعتبرها فرصة لكي نقوم بعملية ترميم بحسب الأصول المتبعة في هذه النوعية من المباني بأحدث المقاييس والمواصفات المستخدمة في المباني القديمة".