مصطفى عبدالغني بطلا لتحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف
توج تحدي القراءة العربي في دورته السابعة الطالب مصطفى محمد عبدالغني بطلاً على مستوى الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية.
وتم تتويج الفائز من بين 2068650 طالباً وطالبة، منهم 5100 طالب وطالبة من فئة أصحاب الهمم، مثلوا 9516 معهداً أزهرياً، وتحت إشراف 7900 مشرف ومشرفة قراءة، شاركوا في منافسات التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والتي تنظمها "مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" منذ إطلاقها في العام 2015، بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
وتم الإعلان عن فوز الطالب مصطفى محمد عبدالغني من الصف الثاني عشر في معهد البنين كوم أمين من محافظة أسوان باللقب، خلال الحفل الختامي للدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية الذي جرى في القاهرة بحضور الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ومريم خليفة الكعبي سفيرة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، مندوبة الدولة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، والدكتور عبدالكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي وعدد من أهالي الطلاب والطالبات المشاركين في المنافسات.
كما شهد الحفل الختامي تتويج الطالبة مريم محمود أحمد من الصف الثاني الثانوي في معهد فتيات سمالوط الإعدادي في محافظة المنيا بالمركز الأول في فئة أصحاب الهمم.
واختارت لجان التحكيم الطالب مصطفى محمد عبدالغني بطلاً لتحدي القراءة العربي، بعد منافسة بين عشرة أوائل على مستوى الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية، وضمت القائمة إضافة إلى الفائز، كلاً من الطالبة فاطمة يوسف محمد من الصف الحادي عشر في معهد فتيات آل سهمود التابعة لمحافظة الإسماعيلية، الطالبة ملك محمد جابر من الصف العاشر في معهد فتيات قنا النموذجي (قنا)، الطالب يوسف محمود أحمد من الصف السابع في معهد الشيخ أبوالعيون (الإسكندرية)، الطالبة جنى أيمن عبدالحميد من الصف الحادي عشر في معهد فتيات ايتاي البارود الثانوي (البحيرة)، الطالبة روضة الإمام توفيق من الصف الحادي عشر في معهد فتيات أبو دشيشة (الدقهلية)، الطالبة سلمى ناجي محمد علي من الصف الثامن في معهد أبو مندور الإعدادي (كفر الشيخ)، الطالبة أسماء مجدي عبدالنبي من الصف الحادي عشر في معهد فتيات أطفيح (الجيزة)، ميرهان محمد أحمد عبدالسميع من الصف السادس في معهد طور سيناء الابتدائي النموذجي (جنوب سيناء)، مريم حمدي يونس من الصف العاشر، في معهد فتيات سمطة الثانوي (بني سويف).
وحققت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي أرقاما قياسية تمثلت بمشاركة 24.8 مليون طالب وطالبة من 46 دولة حول العالم، فيما بلغ عدد المدارس المشاركة أكثر من 188 ألف مدرسة، إضافة إلى 150 ألف مشرف قراءة، كما شهدت إضافة فئة جديدة لأصحاب الهمم، حيث يشارك أكثر من 22500 طالب وطالبة في التصفيات على مستوى الدول.
وأكد الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، أن "مبادرة تحدي القراءة العربي، تلعب دوراً حيوياً في تعزيز مكانة اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، وتشجيع الأجيال الجديدة على الاهتمام بها والتمكن في علومها، وقد نجحت المبادرة منذ إطلاقها في العام 2015 في استقطاب عشرات ملايين الطلاب والطالبات العرب، الذين تنافسوا على زيادة حصيلتهم الثقافية والمعرفية في مشهد عربي جامع يسعد كل مهتم ومعني باللغة العربية والشأن التعليمي والتربوي لما فيه خير مجتمعاتنا وحضارتنا العظيمة وأجيالنا القادمة".
وأضاف: "سجل الطلاب والطالبات الدارسون في معاهد الأزهر الشريف حضوراً متميزاً في المستوى، وزخماً غير مسبوق في أعداد المتنافسين، ونشعر بالفخر لمشاركة أكثر من مليوني طالب وطالبة أزهريين في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، ولا شك في أن هذا النجاح الذي شهدته التصفيات حتى وصولنا إلى اختيار الفائزين، ما كان له أن يتحقق لولا الجهود الكبيرة التي بذلتها مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) وجميع القائمين على التحدي، والجهات المعنية في جمهورية مصر العربية".
وقدم التهنئة إلى أبطال تحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف، وإلى ذويهم ومناطقهم ومدارسهم ومشرفي ومشرفات القراءة، كما شكر كل الداعمين والمساهمين في إنجاز تصفيات الدورة السابعة.
من ناحيتها، قالت مريم الكعبي: " نثمن في دولة الإمارات دور الأزهر الشريف في نشر قيم الدين الإسلامي والتسامح، وتبنيه روح الوسطية والاعتدال، ونعلم جميعاً دوره التاريخي في الحفاظ على لغتنا العربية، لغة القرآن الكريم، ودعواته الدائمة إلى العلم كشرط أساسي للنهوض الحضاري، وهذا ما ينسجم مع أهداف مبادرة تحدي القراءة العربي وسعيها إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل يرسخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة".
وأضافت: "يسجل تحدي القراءة العربي الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في العام 2015، نجاحاً متواصلاً وهو ما نراه كل عام، وقد شهدت الدورة السابعة مشاركة قياسية ما يؤكد أن الثقافة والمعرفة ستبقى عنواناً دائماً لحضارتنا، وأن مكانة لغتنا العربية تزداد رسوخاً وحضوراً في الاستخدام اليومي لأجيالنا الجديدة".
وهنأت أبطال تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى الأزهر الشريف وأسرهم، واعتبرت أن كل مشارك في هذا السباق المعرفي فائز، كما توجهت بالتهنئة إلى الأزهر الشريف بمعاهده وكوادره التعليمية وكل من ساهم في نجاح هذه الدورة الجديدة من تحدي القراءة العربي.
رؤى مشتركة
بدوره، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء: "إن المشاركة القياسية من طلاب وطالبات الأزهر الشريف في الدورة السابعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، تأتي امتداداً لمشاركات متميزة سجلها الطلبة الأزهريون في جميع دورات التحدي السابقة، وهذا يعكس الرؤى المشتركة بين مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) والأزهر الشريف في ضرورة الاهتمام باللغة العربية، وتشجيع الأجيال الجديدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وفي القراءة والتعلم وتطوير المهارات واكتساب المعارف، وقد كان طلاب وطالبات الأزهر الشريف عند حسن الظن في المستوى الثقافي وإتقان اللغة العربية".
وأضاف: "الأزهر الشريف شريك دائم في النجاح الذي تحققه مبادرة تحدي القراءة العربي، بفضل اهتمامه الكبير باللغة العربية، وتشجيعه طلاب وطالبات معاهده على القراءة المكثفة وتطوير مستوياتهم الثقافية والمعرفية، وتسهيله مشاركتهم في تصفيات التحدي عبر جميع الدورات، وكان لتنسيقه وتعاون كوادره الإدارية والتعليمية مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) الدور الحاسم في نجاح تصفيات الدورة السابعة".
وتوجه الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء بالتهنئة إلى الفائزين والفائزات في تحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف، وإلى أولياء أمورهم، مثمناً جهود الجهات المعنية المصرية في إنجاز التصفيات، وتقديم كل عون ممكن للقائمين على المبادرة.
ويهدف تحدي القراءة العربي إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة من خلال تعريف النشء بأفكار الكتاب والمفكرين والفلاسفة بخلفياتهم المتنوعة وتجاربهم الواسعة.
كما يهدف تحدي القراءة العربي، إلى تحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وإلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.