رغم صمت البنادق.. معارك أذربيجان وأرمينيا أمام المحاكم الدولية
رفعت أذربيجان دعوى أمام أعلى محاكم الأمم المتحدة تتهم فيها جارتها أرمينيا بالتمييز العنصري والتطهير العرقي.
ويأتي ذلك بعد أسبوع فقط من رفع أرمينيا قضية مماثلة ضد أذربيجان أمام محكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي.
وقالت أذربيجان، في الدعوى التي قدمتها أمام المحكمة، إن جارتها أرمينيا شاركت وما زالت تشارك في سلسلة من الأعمال التمييزية ضد الأذربيجانيين على أساس أصلهم الوطني أو العرقي.
وعلى غرار قضية أرمينيا ضد باكو، قالت الأخيرة إن يريفان خرقت "الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري" التي تبنتها الأمم المتحدة عام 1965.
وأشارت أذربيجان إلى أنه "من خلال وسائل مباشرة وغير مباشرة، تواصل أرمينيا سياسة التطهير على أساس عرقي".
وأضافت أن أرمينيا "تحرض على الكراهية والعنف العرقي ضد الأذربيجانيين من خلال الانخراط في خطاب كراهية ونشر دعاية عنصرية، بما في ذلك على أعلى مستويات حكومتها".
وقالت باكو "استهدفت أرمينيا الأذربيجانيين مجددا بمعاملة قاسية بدافع الكراهية العرقية" في إشارة إلى الأعمال العدائية بحقهم.
وطلبت باكو من محكمة العدل الدولية اتخاذ تدابير طارئة "لحماية الأذربيجانيين" في أثناء جلسات الاستماع الخاصة بالقضية.
ويتبادل الجانبان منذ فترة طويلة اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك خلال الحرب التي اندلعت العام الماضي.
وأدى النزاع العسكري الذي استمر 6 أسابيع بين أرمينيا وأذربيجان الخريف الماضي، للسيطرة على منطقة ناغورني قرة باغ إلى مقتل أكثر من 6,500 شخص، قبل أن ينتهي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية تنازلت بموجبه أرمينيا عن أراض كانت تسيطر عليها لعقود.