انقلاب ميانمار.. "آسيان" تتدخل من أجل التهدئة
كشفت وسائل إعلام في ميانمار عن مقتل شخص في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، فيما تتحرك رابطة "آسيان" للتهدئة.
وقالت خدمة "ميانمار الآن" الإخبارية، إن شخصا قتل في منطقة ساجينج بوسط البلاد الإثنين عندما فرقت قوات الأمن احتجاجا.
وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يرفعون صورا لزعيمة البلاد أونج سان سو تشي ولافتات تطالب بالتدخل الدولي يسيرون في شوارع مدينة ماندالاي ثاني أكبر مدن ميانمار.
يأتي ذلك فيما قدمت بروناي، رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، دعمها اليوم لاجتماع قادة المنطقة لمناقشة التطورات في ميانمار التي تشهد انقلاب عسكري منذ أوائل شباط/فيراير الماضي.
وعقب محادثات بين رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين وسلطان بروناي حسن البلقية، قالت بروناي إن البلدين سيحضران لاجتماع يعقد في أمانة آسيان في جاكرتا بإندونيسيا، فيما لم يتم تحديد موعد لهذا الاجتماع.
وفي شوارع ميانمار، صفق محتجون معا تعبيرا عن معارضتهم للمجلس العسكري.
وقال سكان إن التصفيق بدأ في مناطق شتى بمدينة يانجون استجابة لدعوة من منظمي الاحتجاجات.
وكتبت إي ثينزار مونج، وهي إحدى قادة الاحتجاج، في منشور على فيسبوك إن المبادرة تكريم "للمنظمات المسلحة العرقية والشبان الذين تقدموا للحماية بما في ذلك في يانجون، الذين يقاتلون في هذه الثورة... نيابة عنا".
ورغم مقتل 564 شخصا على الأقل على أيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات على انقلاب الأول من فبراير، فإن المحتجين في أنحاء البلاد ينزلون إلى الشوارع يوميا للتعبير عن رفضهم للإطاحة بحكومة سو تشي المنتخبة وعودة الحكم العسكري.
وتضمنت التحركات في ميانمار، التي يصفها بعض المحتجين بأنها "ثورة ربيع"، مسيرات بالشوارع وحملة عصيان مدني شملت إضرابات وتنظيم أعمال تمرد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وإلى جانب حملة القمع الوحشية، سعى المجلس العسكري للسيطرة علي الاحتجاجات بإيقاف خدمات الإنترنت عبر الاتصال اللاسلكي والهواتف المحمولة.
والأحد، ابتكر معارضو الحكم العسكري في ميانمار طريقة جديد للتعبير عن رفضهم لانقلاب أوائل فبراير بالكتابة على بيض عيد القيامة.
وخرج المتظاهرون، الأحد، إلى الشوارع للتنديد بالانقلاب ضد زعمية البلاد بالكتابة رسائل احتجاجية على بيض عيد القيامة.
قوات الأمن من جانبها، واجهت المتظاهرين بالرصاص الحي مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص بحسب مصادر إعلامية.