ظهورها الأول منذ الانقلاب.. زعيمة ميانمار تمثل أمام محكمة عن بعد
ظهرت زعيمة ميانمار المخلوعة أونج سان سو تشي للمرة الأولى منذ اعتقالها مطلع الشهر الماضي أمام محكمة عبر رابط فيديو.
وهذه هي المرة الأولى التي تلتقي فيها سو تشي مع فريق الدفاع عنها.
وخرج أنصارها في مسيرات في عدة بلدات ومدن في تحدٍّ لحملة قمع بعد أعنف يوم من الاشتباكات حتى الآن منذ الانقلاب، إذ قتلت قوات الأمن 18 محتجا أمس الأحد.
وقال أحد محامي سو تشي (75 عاما) إنها بدت في صحة جيدة أثناء مثولها أمام المحكمة في العاصمة نايبيداو. وأضاف أن اتهامين جديدين أضيفا إلى الاتهامات الموجهة إليها.
وقال المحامي مين مين سوي لـ"رويترز": "رأيتها على الفيديو وبدت في صحة جيدة".
وتابع: "طلبت لقاء محاميها".
ولم تشاهد الزعيمة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام والتي تتزعم حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية على الملأ منذ الإطاحة بحكومتها واعتقالها مع عدد من المسؤولين البارزين بحزبها.
وكانت قد اتهمت في بادئ الأمر باستيراد ستة أجهزة لاسلكي بشكل غير قانوني، وبعد ذلك أضيف اتهام بانتهاك قانون الكوارث الطبيعية لمخالفتها قواعد مكافحة فيروس كورونا.
واليوم الإثنين، قال المحامي إن اتهامين آخرين أضيفا أحدهما يتعلق بانتهاك قانون من العهد الاستعماري يمنع نشر معلومات قد "تثير مشاعر الخوف والقلق" والآخر يتعلق بقانون للاتصالات ينص على الحصول على تراخيص لحيازة معدات.
وتقررت الجلسة التالية يوم 15 مارس/آذار. ويقول معارضو الانقلاب إن الاتهامات ملفقة.
وتشهد ميانمار حالة من الفوضى منذ سيطرة الجيش على البلاد، بعد مزاعم عن تزوير انتخابات أجريت في نوفمبر تشرين الثاني وحققت فيها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية فوزا ساحقا، مع تزايد العنف في احتجاجات يومية تحاول قوات الأمن والجيش تفريقها.
وقال شهود إن الشرطة في مدينة ينجون استخدمت قنابل الصدمة والغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين اليوم.
ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو جرحى لكن أمس الأحد فتحت الشرطة النار على الحشود في مناطق مختلفة من البلاد مما أسفر عن مقتل 18 شخصا وفقا لما أورده مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ولم يعلق الجيش على أعمال العنف التي وقعت أمس الأحد.