"اقتلوني بدلا منهم".. راهبة تفدي أطفالا من عنف شرطة ميانمار
"اقتلوني بدلا منهم".. صرخة أطلقتها راهبة في ميانمار وهي تجثو على قدميها، طالبة الرحمة من قوات الأمن للأطفال وألا يطلقوا عليهم النار.
وانتشرت صورة الراهبة، آن روز نو تونج في مدينة ميتكيينا الشمالية، مرتدية زي الراهبات، وهي جاثية على ركبتيها طالبة قوات الأمن بالتوقف عن إطلاق النار على الأطفال والمحتجين الرافضين للانقلاب العسكري وأن يقتلوها بدلا منهم.
وفي تصريحات، نقلتها وسائل إعلام محلية وأجنبية، قالت الراهبة: "لم أستطع الوقوف والمشاهدة دون فعل أي شيء وبلادنا كلها في حالة حزن".
وفي إطار استمرار الاحتجاجات، خرج المتظاهرون إلى الشوارع في مناطق عدة بميانمار، الخميس، في تحد جديد للحملة الشرسة التي تشنها قوات الأمن ضدهم.
وتصدت قوات الأمن للاحتجاجات وأسفر ذلك عن مقتل 6 أشخاص، في بلدة مياينج في وسط البلاد، بعدما لجأت قوات الأمن إلى العنف.
وقال أحد المسعفين، في تصريحات صحفية، إن "6 رجال قتلوا وأصيب 8 آخرون بينهم خمسة أصيبوا في الرأس، وواحد في حال حرجة".
واتهمت منظمة العفو الدولية قوات الجيش في ميانمار بأنها تستخدم أساليب قتالية ضد المحتجين.
وقالت منظمة حقوقية محلية، إن أكثر من 60 محتجا قُتلوا فيما اعتُقل نحو ألفين منذ انقلاب أول فبراير/شباط الماضي الذي أطاح بحكومة أونج سان سو تشي المنتخبة.
ونُشرت على مواقع التواصل لقطات لمحتجين مؤيدين للديمقراطية في مسيرة ببلدة تامو في ولاية تشين، الخميس، يهتفون "هل سنثور أم سنخدمهم؟ سنثور".
يأتي هذا فيما شوهدت مسيرة صغيرة في منطقة سانتشونج في يانجون، وأطلقت قوات الأمن النار واستخدمت قنابل الصوت هذا الأسبوع أثناء تفتيش المنازل لتعقب المحتجين.
وتحدى السكان حظر التجول خلال الليل ونظموا المزيد من الوقفات بالشموع في أنحاء من يانجون وماينجيان في جنوب غربي ماندالاي.
وندد مجلس الأمن الدولي بالعنف ضد المحتجين وحث الجيش على ضبط النفس، لكنه فشل في وصف تحرك الجيش بأنه انقلاب أو التلويح بمزيد من الإجراءات بسبب معارضة الصين وروسيا.
واتهمت منظمة العفو الدولية الجيش باستخدام القوة الفتاكة ضد المحتجين، وقالت إن "العديد من حالات القتل التي تم توثيقها تصل إلى حد الإعدام خارج نطاق القضاء".
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز