مسلمات من الروهينجا يروين تفاصيل اغتصابهن على يد جنود ميانمار
8 نساء مسلمات من قرية واحدة يروين تفاصيل بشعة وقاسية عن تعرضهن للاغتصاب على يد جنود ميانمار.. ماذا قلن؟
قال مسلمون من الروهينجا إن جنودا من ميانمار اغتصبوا أو اعتدوا جنسيا على عشرات من النساء في قرية نائية بشمال غرب البلاد، في أثناء أكبر تصعيد للعنف ضد الأقلية المسلمة المضطهدة من 4 سنوات.
ووصفت 8 نساء جميعهن من قرية "يو شي كيا" في ولاية راخين بالتفصيل كيف داهم جنود منازلهن الأسبوع الماضي ونهبوا الممتلكات واغتصبوهن تحت تهديد السلاح.
وأجرت رويترز مقابلات مع 3 منهن شخصيا، و5 عبر الهاتف وتحدثت إلى جماعات لحقوق الإنسان وقادة للروهينجا.
وتدفق جنود على منطقة مونجدو منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول بعدما شنت جماعة مسلحة من الروهينجا تعتقد الحكومة أن لها صلات بإسلاميين في الخارج هجمات منسقة على بضعة مواقع لحرس الحدود.
"مزقوا ملابسي"
وقالت امرأة عمرها 40 عاما إن 4 جنود اغتصبوها واعتدوا على ابنتها البالغة من العمر 15 عاما بينما سرقوا الحلي والأموال من الأسرة.
وقالت المرأة -وهي أم لسبعة أطفال- في مقابلة خارج منزلها في كوخ ضيق من الخيزران "أخذوني داخل المنزل. مزقوا ملابسي وخلعوا حجابي.
"رجلان أمسكا بي ..أحدهما أمسك ذراعي والآخر أمسكني من شعري من الخلف واغتصباني".
ونفى زاو هتاي المتحدث باسم رئيس ميانمار هتين كياو هذه المزاعم.
حملات أمنية
يقول مراقبون ودبلوماسيون إن تصاعد العنف يهدد بعرقلة هدف أونج سان سو كي الزعيمة الفعلية للبلاد لإنهاء الحرب العرقية في ميانمار، وهو ما يقوض الانتقال السلس المفاجئ للبلاد إلى الديمقراطية، والذي بدأ قبل عام مع فوزها التاريخي في الانتخابات.
وعلى الرغم من الاحتفاء بها كبطلة للديمقراطية واجهت الحائزة على جائزة نوبل للسلام انتقادات دولية لعدم اتخاذ خطوات كافية لتخفيف محنة نحو 1.1 مليون من الروهينجا يعيشون في راخين معظهم محرومون من جنسية ميانمار.
ويقول سكان ونشطاء إن مدنيين حوصروا في الحملة الأمنية وإن عشرات آخرين قتلوا غير الثلاثة والثلاثين مهاجما مزعوما الذين اعترفت التقارير الرسمية بمقتلهم.
وسافر مراسلون لرويترز إلى يو شي كيا يوم الخميس مرورا بقرى قريبة أحرقت فيها عشرات المنازل في الآونة الأخيرة، وأجروا مقابلات مع 3 نساء قلن إن جنودا اغتصبوهن.
وفي سلسلة مقابلات هاتفية روت 5 نساء أخريات من يو شي كيا بالتفصيل كيف اغتصبهن جنود من الجيش. والروايات أيدها ما لا يقل عن 3 رجال من السكان وزعيم محلي من الروهينجا في مونجدو جمع تقارير بشأن الواقعة.
ووصفت امرأة عمرها 30 عاما كيف أسقطها الجنود على الأرض وتناوبوا على اغتصابها.
وقالت "قالوا لي.. سنقتلكم.. لن نسمح لكم بالعيش في هذا البلد".
وقالت النساء إن الجنود أخذوا ذهبا وأموالا وممتلكات أخرى وأتلفوا مخزون الأرز بخلطه بالرمال.
وقالت امرأة عمرها 32 عاما "لا نستطيع الانتقال إلى قرية أخرى لتلقي رعاية طبية.. ليس لدي ملابس الآن أو طعام.. كل هذا تعرض للتدمير.. أشعر بالخجل والخوف".
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA=
جزيرة ام اند امز