سو كي زعيمة الحزب الحاكم في ميانمار تطلب "فرصة كافية" لتخفيف معاناة الروهينجا المسلمة بعد إلحاح وزير الخارجية الأمريكي.
طلبت أونج سان سو كي زعيمة الحزب الحاكم في ميانمار "فرصة كافية" لتخفيف معاناة أقلية الروهينجا المسلمة بعد أن ألح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يزور البلاد على الزعيمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام لتعزيز احترام حقوق الإنسان.
ولا يزال نحو 125 ألفا من الروهينجا مشردين ويواجهون العديد من القيود على التنقل ويقيمون في مخيمات منذ اندلاع القتال في ولاية الراخين بين البوذيين والمسلمين في عام 2012، وفر الألوف من الاضطهاد والفقر باستخدام قوارب.
وتدعم الولايات المتحدة منذ فترة طويلة دور سو كي في قيادة التحول للديمقراطية في ميانمار، لكن أدهشها هذا الشهر طلب سو كي من السفير الأمريكي الجديد سكوت مارسيل الامتناع عن استخدام تعبير الروهينجا لوصف الأقلية المسلمة المضطهدة في البلاد.
وينظر العديد من مواطني ميانمار البوذيين إلى الروهينجا الذين يعيش أغلبهم في ظروف الفصل العنصري باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش، ويطلق الكثيرون عليه اسم "البنغال."
وقالت سو كي للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري في نايبيداو اليوم الأحد "التعبيرات العاطفية تصعب علينا بشدة إيجاد حل سلمي ومنطقي لمشاكلنا.. كل ما نطلبه هو أن يدرك الناس الصعوبات التي نواجهها وأن يمنحونا فرصة كافية لحل مشكلاتنا."
وقال كيري إنه بحث مسألة الروهينجا مع سو كي خلال اجتماعهما ووصف المسألة بأنها "حساسة للغاية" و"خلافية."
وأضاف: "أعلم أنها تثير مشاعر قوية هنا، وفي الوقت ذاته جميعنا ندرك أن هناك في واقع الأمر جماعة هنا في ميانمار تطلق على نفسها اسم الروهينجا."
وأضاف "ما يتعين التركيز عليه بشكل حاسم هو حل المشكلة.. الأمر الذي يحسن الوضع على الأرض لتعزيز التنمية واحترام حقوق الإنسان لصالح كل من يعيشون في الراخين وفي ميانمار بأسرها."
وهناك عداء متفش للروهينجا في ميانمار حتى من جانب بعض أعضاء حزب سو كي وأنصارها مما يجعلها تغامر بخسارة تأييدهم بتبنيها لقضية هذه الأقلية.
وقد تدفع سو كي ثمنا سياسيا إذا حاولت التعامل مع قضية الروهينجا وهي التي تولت منصب مستشار الدولة الذي استحدث في أبريل/ نيسان بعد أول انتخابات ديمقراطية منذ نحو 50 عاما.