خبراء لـ"العين": معركة "الرقة" دعم أمريكي للمعارضة قبل جنيف
مصدر عسكري أمريكي كشف عن زيارة قصيرة أجراها الجنرال جوي فوتيل، أمس السبت، للتحضير للهجوم على الرقة.
كشف مصدر عسكري أمريكي عن زيارة قصيرة أجراها قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتيل، أمس السبت، للتحضير للهجوم على الرقة.
وقال بريت ماكجورك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى التحالف ضد تنظيم داعش، إن الجنرال فوتيل التقى قوات خاصة أمريكية تعمل مع مقاتلين عرب سوريين ومسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية.
ويعد الجنرال فوتيل، وهو ضابط في القوات الخاصة، أعلى مسؤول عسكري أمريكي يتوجه إلى سوريا، منذ اندلاع الأزمة في 2011.
من جانبه قال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة المصرية الأسبق، إن زيارة الجنرال جوي فوتيل متوقعة حتى وإن كانت سرية، حيث توجد بعض الملفات العسكرية الحاسمة على الساحة السورية مثل الرقة ومعركة حلب التي ستجعل المنتصر فيها يسيطر على مفاتيح الأزمة السورية.
وأضاف رشاد، في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، أن حلب أصبحت كلمة السر في مفاوضات جنيف بين النظام السوري والمعارضة التي لو قدر لها السيطرة على المدينة من الممكن أن تتاح لها الفرصة في فرض رأيها ووضع بعض الشروط في المفاوضات مع النظام السوري.
وعن السيناريو القادم في الرقة، توقع وكيل المخابرات العامة الأسبق أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تعمل على القضاء على تنظيم داعش بشكل نهائي بل ستقوم على تقليص دوره طبقا للمعطيات المتوفرة على الساحة السورية حاليا.
وأشار رشاد إلى أن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى الإبقاء على بعض التنظيمات المسلحة من المعارضة السورية لتصبح ورقة ضغط في يديها في المستقبل.
فيما قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن كل الأطراف المرتبطة بالأزمة السورية تحاول تقوية العناصر التي تتبعها في الداخل، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن أن الأزمة السورية لن يتم حلها بالشروط الروسية.
وأضاف حسن، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن الولايات المتحدة تعمل حاليا على تدعيم قوى المعارضة المعتدلة، وهذه إشارة لروسيا وإيران من أجل المفاوضات القادمة بين النظام السوري والمعارضة، موضحا أن المفاوضات اقتربت وكل طرف يريد أن يكسب على أرض الواقع.
وجاءت زيارة فوتيل لتعزز الرؤية الأمريكية بمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي من خلال دعم قوات من المعارضة السورية، ما جعل قادة في قوات سوريا الديمقراطية يطالبونه بتزويدهم بعربات مدرعة وأسلحة ثقيلة، وقاذفات الصواريخ وقذائف الهاون.
وعقب الزيارة قامت قوات التحالف الدولي بإلقاء منشورات تطالب السكان بمغادرتها، بحسب المرصد السوري، إلا أنها تتزامن مع معلومات متداولة منذ فترة عن نية القوات الكردية بدء حملة ضد التنظيم في الرقة بدعم من التحالف الدولي.
aXA6IDMuMTcuMTY2LjE1NyA= جزيرة ام اند امز