ندى عفيفي لـ"العين الإخبارية": لوسي اعتدت على فريق عمل "الحفيد" قولاً وفعلاً (حوار)
اتهمت الممثلة المصرية الشابة ندى عفيفي، مواطنتها الفنانة لوسي بالاعتداء على طاقم عمل مسرحية "الحفيد"، الذي أحيل إلى التحقيق للنظر في الاتهامات المتبادلة بين الممثلين.
وتواصلت "العين الإخبارية" مع ندى عفيفي، أحد أبطال المسرحية، والتي كشفت في حديثها عن تعرض الممثلين للضرب والإهانة من بطلة العمل لوسي.
وتحدثت عفيفي خلال الحوار عن تفاصيل الليلة الأخيرة في عرض المسرحية وإجراءات إدارة المسرح القومي ضد الفنانة لوسي بعد اعتدائها على الممثلين، ومسار التحقيقات بين الأطراف المتنازعة وسبب التزامهم الصمت لمدة طويلة.
وقصّت عفيفي في حوارها تفاصيل واقعتي الاعتداء عليها وتعمّد خروج لوسي عن النص في المشاهد التي جمعتهما سوياً.
وإلى نص الحوار
ما سبب توقف عرض مسرحية "الحفيد"؟
بسبب تعرّضي للضرب على يد الفنانة لوسي في مشهدين على المسرح.كيف بدأ الخلاف بينك وبين الفنانة لوسي؟
بداية الخلاف كانت على خشبة المسرح أمام الجمهور. في أثناء أحد المشاهد التي جمعتني بها وجدتها لم تكمل الحوار، ولم تتحرك في خط حركتها المرسوم لها، وحينها شعرت أنها نسيت الحوار، وحاولت إنقاذ الموقف وإكمال حديثها حتى لا يسقط إيقاع المسرحية تبعاً لعُرف المسرح، وهو أمر معروف لجميع ممثلي المسرح في حالة النسيان.ما الذي دفعها للاعتداء عليكِ بالضرب أمام الجمهور؟
محاولتي شد إيقاع المسرحية حتى لا يشعر الجمهور بأي خلل، وقيامي باستكمال المشهد بحديثها الذي نسيته كان السبب في ذلك.وماذا فعلت؟
غضبت من قيامي باستكمال المشهد غضباً شديداً وخرجت عن النص وقالت لي بنبرة حادة أمام الجمهور (لا تدخلي في دوري وجملي مرة أخرى)، وكانت في يدها أداة تستخدم في تنظيف المنزل وبها عصا فألقتها عليّ وقررت عدم استكمال المشهد وخرجت في منتصفه إلى الكواليس، وصاحت فينا قبل خروجها قائلة: (جتكوا القرف).
وماذا كان رد فعلك على ما بدر منها؟
راودتني عدة أفكار في هذه اللحظة. هل استكمل المشهد؟ وكيف أتحمّل حزني ودموعي وما تعرّضت له من إهانة أمام الجمهور؟، ولكن أدركت أن الجمهور وبقية فريق عرض المسرحية لا ذنب لهم فيما حدث وقررت استكمال المشهد.
وهل اعتذرت لكِ؟
لم تعتذر إطلاقاً، بالرغم من خروجي من المشهد منهارة، لكنها رفضت واستكبرت أن تعتذر مني حتى بعد أن طلب منها الفنان إيهاب فهمي، مدير المسرح القومي، الاعتذار.وتوقف عرض المسرحية لهذا السبب؟
لا، حاولنا قدر المستطاع أن نستكمل العرض احتراماً للجمهور، وكأن شيئاً لم يكن، لأنه ليس من الطبيعي أن يتوقف عرض مسرحية على المسرح القومي.
وهل التقيتِ بها مرة ثانية في العرض؟
نعم، كانت هناك مشاهد تجمعنا سوياً، واستكملت معها مشهداً آخر بعد هذا الموقف.
وتجدد الصدام؟
نعم، في المشهد التالي الذي جمعنا فوجئت بها تهز كتفي بعنف وتجذبني تجاهها، وتقول لي بغضب (إنتِ دخلتي على كلامي ليه؟)، وصدمت مثل الجمهور بما تفعله.
وحدث خلاف قبل ذلك في الكواليس بسبب احتجاجها واعتراضها على كلمة في النص وهي كلمة "جاهلة"، وكانت ترفض وصفها بهذا اللفظ في العرض، وأوقفت البروفة بسبب خلطها بين شخصيتها في الحقيقة وشخصيتها في العرض.
وبعد انتهاء العرض.. هل تحدّث إليك أي من مسؤولي المسرح القومي؟
نعم، الفنان إيهاب فهمي مدير المسرح تحدث معي بعد انتهاء العرض في هذه الليلة، وأبلغني أنه اتخذ إجراء ضدها بعد أن عنّفها، وطلب منها الاعتذار ولكنها أبت أن تعتذر.
وما الإجراء الذي اتخذه إيهاب فهمي ضدها؟
توصلوا معها إلى اعتذارها عن عدم استكمال العمل في المسرحية والاستعانة بممثلة أخرى، واتفقوا معها على أن توقّع اعتذاراً رسمياً عن العرض ووافقت على ذلك.
وما سبب تقديمها شكوى ضد فريق عمل المسرحية؟
لا نعلم السبب، وفوجئنا بها في أغسطس/آب الماضي تقدّم شكوى إلى وزيرة الثقافة بعد آخر ليلة عرض قبل أن نستعين بفنانة أخرى، وكان نتيجة ذلك توقف العرض بعدما عرضنا 44 ليلة.وما مضمون شكواها؟
الاتهامات نفسها التي ذكرتها في مقابلة تلفزيونية وهو أننا نخرج عن النص والحديث خارج عن الآداب العامة، ونقوم بافتعال إفيهات وإيماءات لا تناسب العائلات والأطفال الموجودين.وهل اتخذتِ أى إجراء ضدها بعد علمك بهذه الشكوى؟
نعم، قدمت شكوى ضدها بواقعة الضرب والاعتداء عليّ أثناء عرض المسرحية.
لم خرجتِ عن صمتك الآن رغم مرور حوالي 4 أشهر على الواقعة؟
صمتنا كان بناءً على طلب إدارة الشؤون القانونية والنيابة الإدارية حتى لا يؤخذ علينا أي تصريحات.
وهل افتعلت لوسي مشكلات أخرى أثناء ليالي العرض؟
نعم، افتعلت مشكلات مع الغالبية العظمى من فريق عرض المسرحية، وحتى الطفل الصغير لم يسلم منها ولا من مشكلاتها.وهل لديكم رغبة في الصلح معها؟
هي لم تترك لنا أي مجال للصلح معها، وعن نفسي لن أقبل بالوقوف معها على الخشبة مرة أخرى، ونحن في انتظار نتيجة التحقيقات، والتي نرغب بأن تكون في صالحنا حتى يعود عرض "الحفيد" مرة أخرى.
