نهيان بن مبارك: الإعلام الصادق وحده القادر على كسب ثقة القارئ
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أصبحت دولة للتسامح والتعايش.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته أمام الكونغرس العالمي للإعلام المنعقد في أبوظبي، إن الإمارات أصبحت دولة للانفتاح والتعاون المشترك مع بقية دول العالم، وقد عززت قيم التسامح بإنشاء وزارة للتسامح والتعايش فريدة من نوعها في العالم.
وأضاف أن وزارة التسامح تعمل على توفير الفرص أمام الجميع للإسهام في نهضة المجتمع دون تعصب أو تفرقة أو عنصرية، كما أنها شريك أساسي في جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تنبذ العنف والتعصب وتنشر قيم التسامح.
وشدد على أن الانفتاح نحو العالم بمبدأ التسامح والتعايش دليل على الحرص القوي على تعزيز الهوية الوطنية، موضحا أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات يؤمن بأن الأخوة الإنسانية دليل للنمو والازدهار وتقدم الشعوب.
ودعا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المشاركين في الكونغرس العالمي للإعلام لنشر قيم التسامح والعمل على تعزيز قيمه من خلال الرسالة الإعلامية الهادفة، مشددا على أن وسائل الإعلام تلعب دورا مهما في إرساء الأمن والاستقرار والالتزام بمعايير الموضوعية ومكافحة الشائعات.
وأوضح أن تجربة الإمارات أظهرت أن جهود تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، يجب ألا تقتصر فقط، على المناقشات النظرية بل يجب أن تكون مجالاً للمشروعات العملية، ومبادرات الريادة الاجتماعية والاقتصادية – إنني أدعوكم في هذا اللقاء، وأنتم تدرسون سبل تشكيل مستقبل الإعلام في العالم، إلى إدراك أن الأنشطة المرتبطة بالتسامح والتعايش، والعلاقات بين الأمم والشعوب، يمكن أن يكون لها قيمة اقتصادية مهمة، تسمح بإنشاء المشروعات، وتأسيس الشركات، والابتكار المفيد، على كل المستويات".
وتابع قائلا: "المشاركون في الكونغرس العالمي للإعلام أمامهم مسؤولية كبيرة في بناء التعددية والتسامح والتعايش السلمي، وذلك من خلال العمل مع جميع فئات المجتمع للقيام بأدوارهم في هذا المسعى الإنساني، مؤكدا أن الإعلام الصادق والأمين هو الوحيد القادر على كسب ثقة القارئ.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان "أن الفجوات الحضارية والثقافية، بين الأمم والشعوب، بإمكانها أن تنتهي، إذا ما توافرت قنوات الحوار والتعايش والعمل المشترك، والتي تحقق التلاقي والتعاون، بين جميع الأطراف، على قدم المساواة، وكشركاء كاملين، مع بعضهم البعض – أقول لكم، إن وسائل الإعلام، هي قنوات مهمة، تسهم في تحقيق مستقبلٍ للبشر، يتسم بالسلام والوفاق، والاحترام المتبادل، بين الجميع".
واختتم بالقول: "أشكر كل من أسهم في رعاية وتنظيم الكونغرس العالمي للإعلام، متمنياً لكم، مؤتمراً ناجحاً، وآملاً أن تسهم مناقشاتكم ومبادراتكم، في أن تكون وسائل الإعلام والاتصال، وكما نرجو لها، أداةً فعالة للتعارف بين البشر، ومكافحة الجهل بالآخر، والتخلص من الصور النمطية السالبة عنه".
فعاليات وورش عمل
وانطلقت، الثلاثاء، أعمال الدورة الأولى من الكونغرس العالمي للإعلام تحت شعار "صياغة مستقبل قطاع الإعلام" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، بمشاركة دولية واسعة وحضور عالمي كبير من قادة ورواد الفكر، والخبراء والمختصين بقطاع الإعلام من مختلف دول العالم.
وتنظم الكونغرس الذي تستمر فعالياته حتى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مجموعة أدنيك بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات (وام) ويشتمل على مؤتمر ومعرض متخصصين في قطاع صناعة الإعلام.
ويشهد مؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام مشاركة أكثر من 1200 من رواد قطاع الإعلام والمتخصصين والمؤثرين العالميين الذين يمثلون 6 قارات في العالم ويتضمن أكثر من 30 حوارية ومجموعة من ورش العمل التي يشارك فيها أكثر من 162 متحدثاً عالمياً بارزاً.
كما يستضيف الكونغرس معرض متخصصا يستقطب أكثر من 170 مؤسسة وشركة إعلامية بارزة على مستوى العالم تمثل 29 دولة تستعرض أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية المتخصصة في هذه القطاعات الحيوية.
ويطلق الكونغرس 6 مبادرات رئيسية وتشمل منصة العروض الحية، والبرنامج العالمي لتمكين الإعلاميين الشباب، ومختبر مستقبل الإعلام، ومنصة الابتكار، وبرنامج المشترين العالمي، وجلسة خاصة حول دور الإعلام في ترسيخ ثقافة التسامح في المجتمعات الإنسانية.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA= جزيرة ام اند امز