أسرع الأحكام في مصر.. محامي نيرة أشرف يوضح لـ"العين الإخبارية" أسباب الإعدام بعد 8 أيام
8 أيام فقط كانت كفيلة بإصدار حكم محكمة جنايات المنصورة بإحالة أوراق الطالب محمد عادل، قاتل الطالبة نيرة أشرف إلى مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، ليعتبر الحكم واحداً من أسرع الأحكام القضائية في تاريخ مصر.
وعبر محمد العيسوي أحد فريق الدفاع عن الطالبة المصرية نيرة أشرف، التي ذبحت على يد زميلها بجامعة المنصورة عن بالغ سعادته لصدور قرار محكمة جنايات المنصورة السريع والعادل، بإحالة أوارقه لمفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي تمهيداً لإعدامه.
وقررت محكمة جنايات المنصورة في مصر، الثلاثاء، إحالة أوراق المتهم بقتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه بعدما واجهته بارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
ويرى العيسوي في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن قرار المحكمة السريع، بإحالة أوراق القاتل إلى المفتي جاء لعدة أسباب أبرزها تحقيق الردع العام والخاص، بحيث يتم إنزال العقوبة المقررة قانوناً على المتهم، فضلاً عن تحذير كل من تسول له نفسه من ارتكاب مثل تلك الجرائم من مغبة العقوبة الرادعة.
ويشير العيسوي إلى أن ظروف وملابسات القضية تم إحالتها للمحكمة في زمن قياسي، بعد أيام قليلة من الواقعة وصدور قرار المحكمة بالإحالة إلى المفتي جاءت استجابة للرأي العام المستنفر والغاضب من تلك الجريمة البشعة.
وشدد العسيوي على أن المتهم ورغم تصويره استنفد كل الإجراءات القانونية التي تسمح له بمحاكمة عادلة، ولم ينتقص من حقوقه شيئاً ووجهت إليه الاتهامات ودافع عنه نفسه، وحضر عنه محام طبقاً لما يقرره قانون المرافعات من انتداب محام للمتهم في القضايا الجنائية، فضلاً عن أن محاميه المنتدب اطلع على الأوراق وقدم دفاعه.
وتابع: "المحكمة أنزلت العقوبة التي تقررها المادة 230 من قانون العقوبات المصري، بالحكم بالإعدام على من يثبت ارتكابه جريمة قتل مع سبق الإصرار، وينتظر أن تنطق المحكمة بالحكم بعد الاطلاع على رأي مفتي الديار المصرية يوم 6 يوليو/ تموز المقبل للنطق بالحكم.
وأكد المحامي أن القاتل المدان بحكم قضائي، لا يزال لديه طريق للطعن على الحكم أمام محكمة النقض، خلال 60 يوماً من تاريخ صدور الحكم، غير أن هذه القضية من المستحيل أن تنقضها المحكمة لثبوت ارتكابه الجريمة البشعة واعترافه بارتكابه لها أمام الكاميرات".
جريمة قتل نيرة أشرف
تعود الجريمة إلى صباح الإثنين الماضي، حينما ذبح شاب زميلته في جامعة المنصورة في مشهد صادم، وثقته كاميرات المراقبة، ولاقى المقطع رواجاً كبيراً، رغم تحذيرات من نشره لما له من تأثير سلبي على مشاهديه.
وأمر النائب العام المصري بحبس المتهم محمد عادل أربعة أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل "الطالبة نيرة" عمداً مع سبق الإصرار، وأقر بارتكابه الجريمة خلال استجوابه بالتحقيقات، كما أجرى محاكاة لكيفية تنفيذ الجريمة بمسرح الحادث.
واستمعت النيابة إلى 20 شاهداً منذ بدء التحقيقات، منهم والدا الضحية وشقيقتها وأحد الطلاب بالجامعة، وأكدوا تعرض المتهم لها بشكل دائم، بعد فشل علاقتهما، ورفضها لشخصه، وعقدهم جلسات عرفية، وتحريرهم محضراً بعدم التعرض.