بدأ رئيس حكومة لبنان المكلف نجيب ميقاتي، استشارات مع الكتل النيابية تمهيدا للانطلاق بمسار التأليف.
وبعد تكليفه، شدد ميقاتي على علمه بأن "الخطوة صعبة ولكنني مطمئن، ومنذ فترة وأنا أدرس الموضوع، ولو لم تكن لدي الضمانات الخارجية المطلوبة، وقناعة بأنه حان الوقت ليكون أحد في طليعة العاملين على الحد من النار، لما كنت أقدمت على ذلك".
وأوضح رئيس الحكومة المكلف أنه "متأكد أنه بالتعاون مع الرئيس، سنتمكن من تشكيل الحكومة المطلوبة، ومن أولى مهماتها تنفيذ المبادرة الفرنسية التي هي لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني وإنهاضه".
وقال إنه أخذ على عاتقه "عدم الرد عما يحكى في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وأن خير الكلام ما قل ودل".
وتنص المبادرة الفرنسية على تشكيل حكومة مصغرة من الاختصاصيين غير الحزبيين.
من هنا تبقى الأنظار موجهة إلى ما ستكون عليه مهمة ميقاتي، وعما إذا ستكون ميسرة، أم أنه سيواجه مطبات سياسية، على غرار التعقيدات التي واجهها سلفه في التكليف سعد الحريري، وأدت إلى اعتذاره نتيجة السباق على الحصص الوزارية، ولا سيما من قبل فريق العهد المتمثل برئيس الجمهورية وصهره النائب جبران باسيل.