في ذكرى النكبة.. الفلسطينيون يقفون 73 ثانية بعدد سنواتها
وقف الفلسطينيون في الضفة الغربية 73 ثانية صمتا لإحياء لذكرى النكبة التي بدأت قبل 73 عاما.
ودوت صافرات الإنذار بالمدن الفلسطينية لمدة 73 ثانية إيذانا بانطلاق الفعاليات التي تستذكر ما جرى في العام 1948.
وبالتزامن فقد أطلقت تكبيرات من مآذن المساجد وقرعت أجراس الكنائس.
وخصصت محطات التلفزة والإذاعات المحلية بثها صباح السبت للحديث عن ذكرى النكبة.
وعادة ما يتم إحياء ذكرى النكبة بمسيرات جماهيرية ولقاءات حاشدة غير أن انتشار فيروس كورونا حال دون تنظيمها حفاظا على السلامة العامة.
وعوضا عن ذلك فقد نشط فلسطينيون بالتذكير بالنكبة من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
وفي ظل ما يجري في القدس الشرقية وقطاع غزة فقد تحولت فعاليات النكبة إلى مسيرات ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
فقد انطلقت مسيرة كبيرة من وسط مدينة رام الله، شارك فيها قادة فصائل فلسطينية، إلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة، حيث يتواجد حاجز عسكري إسرائيلي.
ووجهت القوى الفلسطينية دعوات لمسيرات في المدن الفلسطينية بالضفة الغربية إلى الحواجز الإسرائيلية.
وكانت الضفة الغربية شهدت أمس الجمعة أعنف مواجهات منذ سنوات مع الجيش الإسرائيلي ما أدى إلى مقتل 11 فلسطينيا وإصابة المئات.
وطغت مجريات الأحداث في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة على المشهد.
وقال مسؤول مقرب من الرئيس الفلسطيني لـ"العين الإخبارية": "مشاهد ما جرى في الأيام الأخيرة تقول أمرا واحدا وهي أن النكبة مستمرة".
وأضاف: "نحيي ذكرى النكبة ونحن في نكبة جديدة".
وفي هذا الصدد فقد أكدت الرئاسة الفلسطينية على أن "الجريمة البشعة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم النكبة، والتي راحت ضحيتها عائلة كاملة من أبناء شعبنا، جريمة لا يمكن السكوت عليها".
وقالت في بيان: "إن الحرب الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني منذ 73 عاما، وآخر هذه الجرائم، إبادة عائلة أبو حطب بأطفالها ونسائها وشيوخها، تتحمل حكومة الاحتلال مسؤولية وتداعيات ذلك" في إشارة الى العائلة التي راحت بأكملها ضحية قصف إسرائيلي في غزة.
وأغلقت المحال التجارية في مدينة القدس الشرقية أبوابها السبت حدادا على أرواح الفلسطينيين الذين سقطوا بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وسادت مظاهر الحداد المدن والقرى الفلسطينية بالضفة الغربية وسط دعوات للاشتباك مع الجيش الإسرائيلي نصرة لغزة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي "أن ما يجري على الأرض من جرائم وعدوان إسرائيلي يستهدف الوجود الفلسطيني على أرضه هو امتداد للنكبة الفلسطينية".
ولفت في تصريح تلقته "العين الإخبارية" إلى أن النكبة الفلسطينية ليست مجرد ذكرى يحييها شعبنا الفلسطيني أو حدثاً عابراً بل تشكل حدثاً تاريخاً لقضية وطن مسلوب وشعب مشرد يخوض نضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه التي اغتصبت منه عام 1948.
وأضاف أن "النكبة الفلسطينية بمدلولاتها السياسية والإنسانية تحمل في طياتها ودلالاتها قضية اللاجئين الفلسطينيين التي تشكل قلب وجوهر القضية الفلسطينية والسبب الرئيسي لاستمرار الصراع القائم في الشرق الأوسط ".
وأشار إلى أن اللاجئين في مخيمات اللجوء بات عددهم اليوم بعد مرور 73 عاماً على نكبتهم الى ما يقارب 6.2 مليون لاجئ فلسطيني ينتظرون من المجتمع الدولي برفع الظلم التاريخي عنهم.
وحمل د. أبو هولي المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها مسؤولية استمرار مأساة الشعب الفلسطيني ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين بعدم إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية منذ سبعة عقود من عمر النكبة الفلسطينية".
وطالب "بتحمل مسؤولياته الدولية بإنصاف الشعب الفلسطيني ورفع الظلم التاريخي الذي لحق به عبر العودة إلى دياره وتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA= جزيرة ام اند امز