بأمر بيلوسي.. أمن الكونجرس في "أيدي أفريقية"

بات ويليام ووكر أول أمريكي من أصول أمريكية يتولى مسؤولية تأمين الكونجرس منذ تأسيسه عام 1789، فيما اعتبر سابقة تاريخية.

شبكة "سي إن إن" الإخبارية أكدت أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، عيّنت ويليام ووكر، رئيس الحرس الوطني للعاصمة واشنطن سابقاً، مسؤولاً لأمن مجلس النواب.

• 15 مليون دولار.. إدارة بايدن تستأنف مساعداتها للفلسطينيين

وسيكون ووكر هو المسؤول الأول عن إنفاذ القانون والبروتوكول في مجلس النواب والحفاظ على النظام في الجزء الخاص بمجلس النواب من مجمع الكابيتول الأمريكي.

وقبل أن يبدأ ووكر عمله كمسؤول عن أمن مجلس النواب، يجب إجراء تصويت بالأغلبية للمصادقة على تعيينه من قبل رئيسة المجلس.

وقالت بيلوسي في بيان: "يشرفني أن أعين اللواء ويليام جيه. ووكر قائد الحرس الوطني لمنطقة كولومبيا المسؤول الثامن والثلاثين عن أمن مجلس النواب، خلفاً لتيموثي بلودجيت، الذي تولى المنصب مؤقتاً في أعقاب أحداث الكابيتول التي اندلعت في 6 يناير/ كانون ثاني الماضي"

وأضافت: "خلال مسيرته المهنية الطويلة والمتفانية في الخدمة العامة، أثبت الجنرال ويليام ووكر أنه قائد يتمتع بقدر كبير من النزاهة والخبرة".

وتابعت: "تعيين ووكر سابقة تاريخية وخطوة مهمة لهذه المؤسسة ولأمتنا، لأنه أول أمريكي من أصول أفريقية يشغل منصب مسؤول الأمن في المجلس"، لافتة إلى أنه كان عميلا خاصاً في إدارة مكافحة المخدرات سابقاً.

تعيين جاء في أعقاب اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 6 يناير/ كانون الثاني الماضي مبنى الكابيتول الأمريكي".

وأشارت بيلوسي في بيانها إلى أن "تجربته ستكون رصيدًا مهمًا لمجلس النواب، خاصة في ظل تمرد 6 يناير. ومن الضروري أن نعمل لتعزيز مؤسستنا والحفاظ على مجتمع الكابيتول، وكل من يزوره بأمان".

وكان ووكر، قدّم في وقت سابق من الشهر الجاري، معلومات أساسية حول الجدول الزمني للأحداث التي أدت إلى الانهيار الأمني في أحداث الكابيتول، خلال شهادة أمام مجلس الشيوخ.

وقال آنذاك إنه "نقل نداء عاجلاً من رئيس شرطة الكابيتول إلى كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للحصول على دعم لقوة الشرطة"، لافتا إلى أن طلبه استغرق أكثر من 3 ساعات لنيل الموافقة النهائية.

وبعد اطلاعه على مكالمة هاتفية جرت بين ضباط في البنتاجون وشرطة الكابيتول، أوضح أن كبار مسؤولي وزارة الدفاع "يفتقرون إلى سرعة الاستجابة، على الرغم من المناشدات المحمومة من داخل المبنى".

وأُقيل بول إيرفينغ، المسؤول السابق عن أمن الكونجرس من وظيفته بعد أحداث 6 يناير/ كانون ثاني، وسط اتهامات متبادلة بشأن الإخفاقات الأمنية التي سمحت لآلاف من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب باقتحام المبنى وتأجيل تصديق الكونجرس على نتائج انتخابات 2020.