هل يعيد هجوم بوسطن عقوبة الإعدام لأمريكا؟
أعلنت المحكمة العليا الأمريكية أنها ستنظر في إعادة العمل بعقوبة الإعدام بحق جوهر تسارنايف، الذي أدين في تفجير ماراثون بوسطن عام 2013.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن محكمة استئناف فيدرالية ألغت في يوليو/ تموز حكم الإعدام الصادر بحق تسارنايف، وقالت في قرارها في يوليو الماضي إن المحكمة الابتدائية أخفقت في فحص احتمال تحيز المحلفين، وكذلك مدى تأثر تسارناييف بأخيه الأكبر تامرلان تسارناييف.
وأمرت محكمة الاستئناف بمحاكمة جديدة في مرحلة العقوبة لتحديد ما إذا كان ينبغي إعدام تسارنايف على الهجوم الذي قتل ثلاثة أشخاص وجرح 264 شخصا آخرين في أبريل / نيسان 2013.
ستشكل القضية معضلة لإدارة بايدن، الذي يعد أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يعارض عقوبة الإعدام علانيةً ويدعو إلى إنهاء العمل بها، بحسب الصحيفة.
وكانت حكومة الرئيس السابق، دونالد ترامب، قد طلبت من المحكمة إعادة النظر في القضية، وتقدمت وزارة العدل بالتماس لإعادة تفعيل عقوبة الإعدام الفيدرالية.
وأكدت الوزارة في التماسها إلى المحكمة أن محكمة الاستئناف ألغت عقوبة الإعدام بشكل غير صحيح في واحدة من أهم محاكمات الإرهاب في تاريخ الولايات المتحدة.
وأثار "تسارنايف" (27 عامًا)، وشقيقه الأكبر، "تامرلان"، الذعر لخمسة أيام في بوسطن في 15 أبريل/ نيسان 2013 ، عندما فجرا قنبلتين مصنعتين محلياً عند خط نهاية الماراثون ثم حاولوا الفرار من المدينة. وخلال الأيام التي تلت ذلك، قتلوا أيضًا ضابط شرطة، وتوفي تامرلان بعد معركة بالأسلحة النارية مع الشرطة.
وخلال محاكمته، أقر محامو تسارنايف أنه وشقيقه الأكبر، "تامرلان تسارنايف"، فجرا القنابل عند خط نهاية الماراثون. لكنهم جادلوا بأن تامرلان كان العقل المدبر.
ومن المقرر أن يقضي تسارناييف، أحكامًا متعددة بالسجن مدى الحياة في سجن فيدرالي في حال لم تصدر بحقه عقوبة الإعدام مرة أخرى.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA=
جزيرة ام اند امز