انقسام في الفريق وتلويح بعقوبات.. نابولي يواجه مصيرا مجهولا
تقرير لـلعين الرياضية يلقي الضوء على قصة الصراع الذي نشب بين أوريليو دي لورينتس رئيس النادي ولاعبيه والمدرب كارلو أنشيلوتي.. اقرأ القصة
ظهرت السبت الماضي، بوادر أزمة في الأفق بين إدارة نادي نابولي الإيطالي والمدير الفني للفريق كارلو أنشيلوتي، في أعقاب الخسارة 1 - 2 أمام روما، في الجولة 11 للدوري الإيطالي "سيري إيه"، حيث طالب رئيس النادي، أوريليو دي لورينتس، بإقامة معسكر مغلق للفريق.
جاء قرار دي لورينتس يوم الإثنين، الرابع من نوفمبر، وذلك في تقليد إيطالي تقوم به الأندية عند المعاناة من نتائج سلبية، وهو ما جعل المعسكر يوصف في الصحافة الإيطالية بأنه "معسكر عقابي".
لكن هذا العقاب لم يكن مقبولاً سواء من المدرب المتوج 3 مرات بدوري أبطال أوروبا أو من لاعبي الفريق الذي حقق المركز الثاني في "السيري إيه" الموسم الماضي.
علق أنشيلوتي على القرار في اليوم نفسه قائلا:ً "اتخذت إدارة النادي القرار وعلينا تقبله، ولكن بالنسبة لرأيي الشخصي فأنا لا أوافق".
وبرر أنشيلوتي النتائج السلبية للفريق في الفترة الأخيرة بأن الحظ كان له دور كبير فيها بدليل وقوف إطار المرمى (القائمين والعارضة) أكثر من مرة أمام فرص محققة للفريق، علماً بأن رئيس النادي علق على الطلب بأنه لم يقصد به معاقبة اللاعبين، بل أراد أن يقتربوا بشكل أكبر بعضهم من بعض.
النتائج السلبية لفريق الجنوب الإيطالي جعلته يتراجع للمركز السابع بحصد نقطتين من 3 لقاءات، وهو ما صعب من فرص المنافسة على اللقب المحلي، خاصة مع ابتعاد الفريق عن الصدارة التي ينفرد بها يوفنتوس، بفارق 11 نقطة، وعن إنتر ميلان الثاني بعشر نقاط.
إلى هنا بدت القصة كأنها قد انتهت، فريق عانى من سلسلة نتائج سلبية، قرر رئيس النادي معاقبته بشكل غير مباشر ورفض انتقاد لاعبيه في العلن، ومدرب انصاع لقرار الإدارة رغم عدم اقتناعه به، ولكن دون هجوم مباشر على الإدارة.
لكن الوضع تغير يوم الثلاثاء، حيث تعادل الفريق الإيطالي في ملعبه سان باولو 1 - 1 مع ريد بول سالزبورج النمساوي في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وهو تعادل لم يؤثر على وضع الفريق الجيد في المجموعة، وإن كان أفقده الصدارة لصالح حامل اللقب ليفربول.
بعد المباراة، رفض المدرب أنشيلوتي الحديث لوسائل الإعلام، وهي ردة فعل كبيرة، خاصة أنها تعرض النادي للغرامة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا".
كانت ليلة الثلاثاء 5 نوفمبر، هي ليلة الحدث، وقمة الأزمة، إذ دخل لاعبو نابولي في مشادة مع نجل رئيس النادي ونائبه إدواردو دي لورينتس، حيث إن البرازيلي آلان لاعب وسط الفريق كاد يشتبك معه بالأيدي، بعدها وجه له كلمات غير لائقة تخصه ووالده، ليتدخل أنشيلوتي ويمنع صداماً بالأيدي.
أما لورنزو إنسيني فقال للشخص نفسه: "قل لوالدك أننا سنذهب إلى بيوتنا ولن ندخل في معسكر مغلق".
أما التصريحات القادمة من اللاعبين فأكدت أنهم يدعمون مدربهم ويلعبون من أجله، وهو حب اكتسبه كارليتو أينما ذهب، سواء في ميلان أو ريال مدريد أو حتى تشيلسي وبايرن ميونيخ، بعيداً عن أي أمور فنية هو محبوب بين لاعبيه.
كان من الطبيعي أن تقوم إدارة نابولي بردة فعل، وظهر هذا في اليوم التالي، الأربعاء؛ أصدر النادي بياناً أكد فيه أن سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد اللاعبين المتمردين الذين رفضوا خوض المعسكر المغلق، وتم التلميح في البيان إلى سلوك اللاعبين بعد لقاء سالزبورج، مع التلويح بأن النادي لن يتنازل عن حقوقه المادية والأدبية، بالطبع كان المقصود هو أحاديث آلان وإنسيني مع نجل رئيس النادي.
أما ردة فعل الجماهير فكانت يوم الخميس، وانقسمت إلى شقين؛ مؤيد للاعبين وآخر مؤيد للإدارة، في التدريبات هاجمت المجموعات الجماهيرية التي حضرت اللاعبين ووصفتهم بالمرتزقة.
في المقابل، أعلنت مجموعات جماهيرية أخرى رفضها تهديدات إدارة النادي للاعبين، وذلك عبر احتجاجات جماهيرية خارج النادي.
وارتبط غضب الجماهير بالتقارير الصحفية، التي تحدثت عن رغبة دي لورينتس في بيع أكثر من لاعب بالفريق، مثل البلجيكي دريس ميرتينز ثاني الهدافين التاريخيين للنادي وكاليدو كوليبالي، الذي يعدّ هدفا لعدة أندية أوروبية.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA= جزيرة ام اند امز