بذكريات مارادونا.. هل يعود سباليتي لمنصات التتويج من الباب الكبير؟
3 ألقاب من الكأس المحلية في أعوام 2012 و2014 و2020، كسرت صيام قلعة دييجو أرماندو مارادونا السابقة عن احتضان الألقاب.
أيقونة كرة القدم الأرجنتيني كان سببًا مباشرًا في التتويج بآخر بطولة دوري إيطالي حققها نابولي في موسم 1989-1990، وهو اللقب الذي لم يدخل خزائن النادي سوى في مناسبتين.
سنوات عديدة ما بين الهبوط والصعود والأزمات المادية واتهامات التلاعب، فهل يعود الأزرق بطلًا لإيطاليا هذا الموسم؟
بعد مرور 14 جولة من عمر الدوري الإيطالي، ينفرد نابولي بفارق مريح يصل إلى 8 نقاط عن حامل اللقب ميلان، دون تلقي أي هزيمة محلية.
ويأتي تفوق نابولي بعد شكوك في بداية الموسم، إذ تخلص الفريق من بعض أفراد الحرس القديم، مع تساؤلات حول إمكانية تعويضهم، وعلى رأس هؤلاء: كاليدو كوليبالي ولورينزو إنسيني وفابيان رويز.
12 انتصارًا وتعادلان، واكتساح شباك المنافسين بـ34 هدفًا كأقوى خط هجومي في المسابقة، مع تلقي 10 أهداف فقط في المقابل. هكذا هيمن سباليتي على منافسيه.
يحل النيجيري فيكتور أوسيمين في صدارة هدافي الدوري الإيطالي حتى اللحظة برصيد 8 أهداف، ويسهم الاكتشاف الجورجي الرائع خفيتشا كفاراتسخيليا بتسجيل 6 أهداف وصناعة 7 أخرى.
شبيه محمد صلاح
ما قبل المواجهة الأخيرة بين نابولي وليفربول في "أنفيلد" بآخر جولات مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا، أجاب لوت شيانو سباليتي على سؤال عن المقارنة بين كفاراتسخيليا والمصري محمد صلاح.
وقال المدير الفني لنابولي: "كلاهما شخصان جيدان ولاعبان رائعان يتميزان بالبساطة في أسلوب لعبهما.. امنحهما الكرة فقط وسيتمكنان من العبور من المنافسين ومساعدة زملائهم وتسبيب المتاعب".
تلقى نابولي هزيمته الأولى بكافة البطولات هذا الموسم على يد ليفربول، وهي الهزيمة التي لم تحرم متصدر الدوري الإيطالي من صدارة مجموعته الأوروبية.
قبل تجربته الحالية مع نابولي، قاد سباليتي إنتر ميلان في فترة انتقالية دامت لموسمين وأعاد الفريق للمسابقات الأوروبية من جديد، أما قبلها فكان في قيادة روما فنيًا في ولاية ثانية.
موسم واحد لم تتحقق خلاله البطولات، ولكنه عرّف الجماهير المصرية أكثر على واحد من أهم المدربين في تاريخ نادي العاصمة الإيطالية، نظرًا لما حققه في ولايته الأولى.
توهج محمد صلاح بشدة في موسمه الثاني تحت قيادة سباليتي في روما، وكان موسمًا كافيًا لجذب أنظار يورجن كلوب في ليفربول.
أحرز صلاح آنذاك 19 هدفًا في 41 مباراة بمختلف المسابقات، كأفضل موسم تهديفي للملك المصري، ما قبل مرحلة كسر الأرقام تباعًا في انجلترا.
من الباب الكبير
على غرار رغبة نابولي في استعادة لقب الدوري الإيطالي الغائب منذ 32 عامًا، فإن سباليتي يملك طموحاته الخاصة أيضًا.
حقق سباليتي لقب الدوري في روسيا في موسمين متتاليين ما بين أعوام 2010 و2012، حين كان في مدربا لفريق زينيت سان بطرسبرج.
بجانب هذين اللقبين، زاد سباليتي من غلته في روسيا بتحقيق لقب الكأس في 2010، وكأس السوبر المحلية في 2011.
ورغم قيادته لأندية إمبولي وسامبدوريا وفينيسيا وأودينيزي وآنكونا وروما وإنتر ميلان، إلا أنه لم يسبق له تحقيق الدوري في إيطاليا.
رغم ذلك، فقد كانت ولايته الأولى مع روما بين أعوام 2005 و2009 تاريخية لنادي العاصمة.
يمتلك روما في جعبته 9 من ألقاب كأس إيطاليا، وحقق سباليتي 2 منها في موسمين متتاليين، 2006-2007 و 2007-2008، كما حقق لقب السوبر الإيطالي في 2007.
سنوات مميزة لمدرب نابولي الحالي في العاصمة خلال تلك الفترة، نتج عنها تتويجه فرديًا كأفضل مدير فني في الدوري الإيطالي لموسمي 2005-2006 و2006-2007.
مع هيمنة نابولي على الموسم الإيطالي حتى الآن، فهل يعود سباليتي لمنصات التتويج من الباب الكبير؟.