بعد مخاوف ناسا من الوجود الصيني.. 3 أسباب تكشف «الأبعاد العسكرية» للقمر
اتهم بيل نيلسون، رئيس وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، سعي الصين للوصول إلى القمر، بأنه يحمل في طياته أهدافا عسكرية.
وقال أثناء الإدلاء بشهادته أمام لجنة المخصصات بمجلس النواب بشأن ميزانية الوكالة الأمريكية للعام المالي 2025، إن الولايات المتحدة يجب أن تهبط على القمر مرة أخرى قبل أن تفعل الصين ذلك، حيث تسعى الدولتان إلى القيام بمهام قمرية.
وأعرب عن قلقه من أنه إذا وصلت بكين أولا، فقد تقول: "حسنا، هذه أراضينا، ابقوا خارجا".وآثارت هذه التصريحات لمدير "ناسا" تساؤلات حول الأهمية العسكرية للقمر، والذي كان ينظر له في المقام الأول على أنه مكان للأبحاث العلمية.
ويقول علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن التواجد على القمر لم يعد هدفه فقط الأبحاث العلمية والاستكشافات، إذا لا يمكن في ظل ما نشهده من التسابق الصيني الأمريكي إغفال الأبعاد العسكرية في هذا السباق.
ويوضح أن هناك ثلاثة أسباب لهذا الاهتمام العسكري بالقمر، وهي:
أولا: يحتوي القمر على موارد قيمة مثل المعادن النادرة والهيليوم 3، وهذه الموارد ضرورية لدعم البعثات الفضائية المستقبلية، بما في ذلك العمليات العسكرية.
ثانيا: القمر غني بالجليد المائي، وبمجرد استخلاص الماء منه، يمكن تفكيكه إلى العناصر المكونة له، وهي الهيدروجين والأكسجين، من خلال عملية تسمى التحليل الكهربائي، حيث يتضمن التحليل الكهربائي تمرير تيار كهربائي عبر الماء، مما يؤدي إلى تحلله إلى غازي الهيدروجين والأكسجين.
ويمكن توليد التيار الكهربائي اللازم للتحليل الكهربائي باستخدام مصادر الطاقة المختلفة، مثل الطاقة الشمسية أو المفاعلات النووية، ويمكن نشر الألواح الشمسية على سطح القمر لتسخير الطاقة الشمسية، أو يمكن للمفاعلات النووية المدمجة أن توفر إمدادات مستمرة من الطاقة.
ويمكن تخزين الهيدروجين الناتج من خلال التحليل الكهربائي واستخدامه كوقود لمختلف التطبيقات، بما في ذلك تشغيل وقود للصواريخ، ويمكن استخدام الأكسجين الناتج عن التحليل الكهربائي في أنظمة دعم الحياة لرواد الفضاء، وكذلك في الاحتراق في محركات الصواريخ.
ثالثا: قرب القمر من الأرض يجعله موقعا استراتيجيا للمراقبة العسكرية والاتصالات وربما لإطلاق مهام أعمق في الفضاء.