قمر «ناسا» الاصطناعي للمناخ يبدأ مهمة مسح الغلاف الجوي للأرض
أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بنجاح، أول قمر اصطناعي للمناخ تابع لناسا، والذي يحمل اسم "بيس"، ويهدف إلى مسح الغلاف الجوي للأرض، ودراسة العوالق، الهباء الجوي، والنظام البيئي للمحيطات.
وانطلق القمر الاصطناعي، الذي أطلقته شركة "سبيس إكس"، في مهمة لمسح محيطات العالم والغلاف الجوي بتفاصيل غير مسبوقة، وسوف يدور على ارتفاع 420 ميلاً فوق الأرض لمدة ثلاث سنوات على الأقل، حيث يقوم بمسح الكرة الأرضية يوميا باستخدام أداتين علميتين وإجراء قياسات شهرية باستخدام أداة ثالثة.
ويهدف "بيس" إلى توفير بيانات قيمة لتحسين توقعات الأعاصير، ومراقبة تغيرات الأرض مع ارتفاع درجات الحرارة، والتنبؤ بازدهار الطحالب الضارة.
وعلى عكس الأقمار الاصطناعية الحالية لمراقبة الأرض سيكون بيس قادرا على الرؤية بـ200 لون، مما يسمح للعلماء بتحديد أنواع معينة من الطحالب في المحيط والجزيئات الموجودة في الهواء.
ويمثل إطلاق "بيس" علامة بارزة في جهود ناسا لدراسة بيولوجيا المحيطات وفهم التفاعلات بين الهباء الجوي والحياة البحرية والعوامل البيئية الأخرى.
وعلى الرغم من التحديات، بما في ذلك محاولات إلغاء المشروع من قبل الإدارة السابقة، فإن إطلاق "بيس" يمثل انتصارا للمجتمع العلمي.
بالإضافة إلى ذلك، تتعاون وكالة ناسا مع الهند في إنشاء قمر اصطناعي متقدم آخر لمراقبة الأرض يسمى "نزار"، ومن المقرر إطلاقه في وقت لاحق من هذا العام، والذي سيركز على قياس آثار ارتفاع درجات الحرارة على الأنهار الجليدية والأسطح الجليدية.