عالم في ناسا يدعو إلى استهداف كوكب آلهة الحب والجمال
عالم في ناسا يطالب بالتوجه إلى أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية للأرض، والذي سماه الإغريق "أفروديت" واتخذوا منه آلهة للحب والجمال.
يعد كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، حيث سماه الإغريق "أفروديت" واتخذوا منه آلهة للحب والجمال.
وأطلق عليه الرومان اسم "فينوس"، وهو الاسم الذي أصبح يعرف به إلى يومنا هذا، والزهرة لشدة لمعانه قد يشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها بمدة تزيد على ربع ساعة إذا كانت السماء صافية.
وأشار عدد من الخبراء إلى أن البشرية يجب أن تنسى أمر المريخ وتتوجه إلى كوكب الزهرة إذا كانت ستستعمر كوكبا آخر، وفقا لما ذكره موقع "إكسبريس".
مواصفات كوكب الزهرة
ويُعتقد أن كوكب الزهرة كان يشبه في ظروفه الأرض وهو بحجم مماثل، لكن على مدار تاريخه البالغ 4.6 مليار عام، أثرت الغازات الدفيئة على الكوكب الساخن المغلي، والذي أصبح الآن أكثر سخونة من عطارد، أقرب كوكب إلى الشمس.
وتتجاوز درجات الحرارة على كوكب الزهرة 460 درجة مئوية بفضل النشاط البركاني والجو الكثيف والثقيل المليء بثاني أكسيد الكربون.
ومع ذلك، فوق الغلاف الجوي السام، وهو جزء من الغلاف الجوي المشابه لجونا، يكون مليئا بثاني أكسيد الكربون والأكسجين والنيتروجين.
وهذا هو السبب في أن البشرية يمكن أن تعيش على "الموائل العائمة" (البيئات العائمة) فوق كوكب الزهرة، وفقا لأحد العلماء.
وسيكون هذا منطقيا لعدة أسباب: أولا لأن الزهرة وُصف بأنه توأم الأرض، وثانيا لأنه الكوكب الأقرب إلى الأرض من المريخ.
وفي أقرب نقطة له، يقع المريخ على بعد 34.6 مليون ميل من الأرض، بينما يمكن للزهرة من ناحية أخرى أن يبعد في أقصى نقطة له نحو 23.7 مليون ميل فقط عن كوكبنا.
الغلاف الجوي لكوكب الزهرة
وفي حديثه في الفيلم الوثائقي Venus: Death of a Planet، قال جيفري لانديس، المهندس والعالم في مركز أبحاث Glenn التابع لناسا: "يمكنك أن تطفو في الموائل العائمة في جو كوكب الزهرة. ويمكن أن تكون الموائل كبيرة جدا، على نطاق كيلومترات. ولن تحتاج حتى إلى الهيدروجين أو الهيليوم. ولأن الغلاف الجوي لكوكب الزهرة يتكون في الغالب من ثاني أكسيد الكربون، فإن الأكسجين والنيتروجين (الهواء العادي القابل للتنفس) سوف يجعلك تطفو".
وتابع: "الهواء الذي يرفعك هو أيضا الهواء الذي يمكنك أن تتنفسه. أي أن غاز الرفع هو بيئتك".
ومع ذلك، يرى آخرون أن الفكرة خيالية بعض الشيء. وقال جوناثان سودر، كبير مهندسي الميكاترونيك في مختبر الدفع النفاث: "أحب فكرة إرسال بعثة مأهولة إلى مدينة سحابية على كوكب الزهرة. ستحتاج فقط إلى ارتداء نوع من البدلة التي من شأنها أن توفر لك الأكسجين للتنفس وكذلك الحماية من الهواء الكيميائي. لكنك لن تحتاج بالضرورة إلى بدلة ضغط. لكن البشر يميلون إلى عدم الإعجاب بفكرة عدم القدرة على البقاء على أرض صلبة".
وتابع: "فكرة أنك يجب أن تظل عائما فوق هذا الفرن بشكل أساسي، من بعض النواحي هي فكرة صعبة البيع".
وهناك مشكلات أخرى تتعلق بالبشرية التي قد تعيش على كوكب الزهرة. أهمها أن درجات الحرارة على كوكب الزهرة تتجاوز 460 درجة مئوية بفضل الغلاف الجوي السميك السام المليء بثاني أكسيد الكربون ما يؤدي إلى تأثير غازات الاحتباس الحراري الشديد.
وعند هذه الدرجة، التي تكون أكثر سخونة من عطارد، أقرب كوكب إلى الشمس، لا يوجد سائل على كوكب الزهرة من أي نوع، ما يجعل احتمالات الحياة مستحيلة من خلال الفهم العلمي الحالي.