ناسا ترسل مروحية إلى المريخ في بعثة استكشافية عام 2020
سوزان جورتون، مديرة مشروع "تكنولوجيا الرفع العمودي الثورية" تقول إن الرحلة الأولى لمروحية المريخ ستمثل إنجازا وبدء حقبة جديدة
استقبل كوكب المريخ مركبات جوالة، ومركبات هبوط، ومكوكات، ولكن لم يسبق أن هبطت على سطحه مركبات طائرة، ولكن هذا سيتغير قريبا، عندما تهبط مركبة "مارس 2020 روفر" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) على سطح الكوكب الأحمر، وعلى متنها "مروحية المريخ"، التي ستكون -إذا نجحت- أول مركبة أثقل من الهواء تحلق في أجواء المريخ.
وستمكّن المروحية الصغيرة العلماء من استكشاف مناطق على سطح الكوكب بعيدة عن موقع السفينة الأم، وفقا لوكالة ناسا.
ومن المقرر إرسال المروحية ذاتية القيادة إلى المريخ لتكون بمثابة "استعراض تكنولوجي"، ما يعني أنها إذا لم تنجح، فستظل مهمة المريخ 2020 ناجحة، وفقا لموقع "جيك".
من جانبها، قالت سوزان جورتون، مديرة مشروع "تكنولوجيا الرفع العمودي الثورية"، إن "الرحلة الأولى لمروحية المريخ ستمثل إنجازا وبدء حقبة جديدة".
وأضافت: "بالنسبة لأولئك الذين يدور بحثهم حول كل الأشياء المتعلقة بالطيران، ستكون هذه لحظة تاريخية رائعة".
وبالنظر إلى جو المريخ، يواجه فريق تصميم مروحية المريخ عددًا من التحديات الهائلة، حيث تستهدف "مارس 2020 روفر" الهبوط في ضغط جوي يعادل الضغط على ارتفاع نحو 100 ألف قدم فوق سطح الأرض، وهي مسافة لم تصل أي مروحية حتى إلى نصفها فوق الأرض.
لذلك فإن مهندسي ناسا في مختبر الدفع النفاث يقومون بتصميم مروحية للمريخ ستتمكن من التحليق على ارتفاع يصل إلى نحو 15 قدمًا فوق الكوكب الأحمر بفضل مجموعتين من الريش الدوارة، يبلغ طول كل منها 4 أقدام، تدور بسرعة 2400 دورة في الدقيقة، أسرع بنحو 10 أضعاف من المروحية الأرضية.
سيكون جسم المروحية الرئيسي أيضًا صغيرًا جدا، بحجم كرة لينة وسيكون وزنه أقل من 4 أرطال، وستحمل كاميرا تشبه كاميرا الهاتف الذكي العادي، لالتقاط صور لسطح المريخ قبل إرسالها إلى الأرض.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi41MSA= جزيرة ام اند امز