علماء يتوصلون لـ"بخاخ أنفي" يعالج ألزهايمر.. نتائج واعدة
توصل العلماء لبخاخ للأنف يجمع بين عقارين لديه القدرة على علاج مرض ألزهايمر والوقاية منه، والذي يعد الشكل الأكثر شيوعا للخرف.
وذكر موقع "Study Finds" الأمريكي، في تقرير نشره الجمعة، أن الباحثين في جامعة "أوساكا" في اليابان يقولون إن العلاج الرائد المحتمل يجمع بين مضاد حيوي يسمى "ريفامبيسين" وعقار "ريسفيراترول" وهو أحد مضادات الأكسدة الموجودة في النباتات.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن التجارب التي شملت الفئران كانت مشجعة للغاية، وأن التجارب السريرية على المستوى العالمي قد باتت بالفعل في مرحلة التخطيط.
ووجدت الدراسة أن المهارات المعرفية لدى الفئران قد تحسنت بشكل كبير بعد أن قام الفريق بحقن المزيج الكيميائي في أنوفهم 5 مرات في الأسبوع لمدة 4 أسابيع، كما تحسن الاتصال بين الخلايا العصبية في الدماغ.
وكانت الدراسات السابقة التي أجراها الفريق قد وجدت أن "الريفامبيسين" مرتبط ببعض الآثار الجانبية، بما في ذلك تلف الكبد، ولكن لحسن الحظ فإن "الريسفيراترول" يعمل على تعزيز عمل العضو، كما أنه مكون طبيعي موجود في الفواكه والمكسرات والشوكولاتة.
ونقل الموقع عن مؤلف الدراسة الدكتور تاكامي تومياما قوله: "فكرنا في دمج عقار الريفامبيسين مع الريسفيراترول ذي التأثيرات الوقائية للكبد، من أجل مكافحة الآثار الجانبية السلبية للأول".
وتابع الموقع: "بعد إضافة مضادات الأكسدة إلى المزيج، وجد الباحثون أن مستويات إنزيمات الكبد في الدم، وهي علامة على الضرر الذي يزداد عادة مع تناول الريفامبيسين ظلت طبيعية، كما أنه بالإضافة إلى ذلك زادت مادة كيميائية تسمى "BDNF" والتي تعتبر حيوية للتعلم في مركز ذاكرة الدماغ، وهي الفائدة التي لم يرها مؤلفو الدراسة عند إعطاء ريفامبيسين بمفرده".
وأكدت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Frontiers in Neuroscience"، أن هذه التركيبة تعد أفضل من العلاجات السابقة من حيث سلامتها وفعاليتها، إذ يقول مؤلفو الدراسة إن بخاخات الأنف ستزيد من قابلية انتقال الدواء إلى الدماغ بشكل أفضل، كما ستعزز من قدرة العلاج على عكس أعراض الخرف بشكل أكبر.