كارثة دواء أمريكي لعلاج ألزهايمر.. يسبب تورما في المخ

كشفت دراسة أن دواء "أدوهلم"، الذي طورته شركة "بايوجن" الأمريكية، أنتج تورما في المخ لدى 35٪ من المرضى الذين تناولوا الجرعة المعتمدة.

وحدث ذلك على الرغم من أن معظمهم لم يعانوا من أعراض مصاحبة للورم.

ووجدت الدراسة المنشورة في دورية " JAMA Neurology "، أن 362 مريضًا من بين 1029 مريضًا تلقوا الجرعة المعتمدة من الدواء قد تعرضوا للأعراض الجانبية، والتي ظهرت في تصوير الدماغ للأشخاص في تجربتين سريريتين كبيرتين للدواء، وفي حين أن معظم الحالات لم تكن مصحوبة بأعراض ، فقد عانى 94 مريضًا من صداع أو ارتباك أو دوار أو آثار أخرى.

والآن بعد أن أصبح الدواء معروضًا في السوق ويمكن استخدامه في مجموعة أكبر من المرضى مقارنة بالتجارب السريرية، يحاول الباحثون فهم التداعيات المحتملة للآثار الجانبية ، التي تسمى بالداء النشواني، وهو هو مرض نادر يحدث عندما يتراكم بروتين غير طبيعي - يُسمى بالأميلويد - في أعضائك ويؤثر على وظيفتها الطبيعية، وقد ازدادت المخاوف منذ ورود أنباء عن وفاة مريض ظهرت عليه أعراض هذا المرض، على الرغم من عدم وجود صلة مؤكدة بين الآثار الجانبية والوفاة.

وتمت الموافقة على "أدوهلم" من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في يونيو، وهو مثير للجدل لأن التجربتين الكبيرتين أسفرتا عن نتائج متناقضة حول ما إذا كانت تبطئ التدهور المعرفي لمرض الزهايمر، واستقال بعض المستشارين العلميين في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) احتجاجًا على الموافقة، والتي استندت إلى قدرة الدواء على إزالة بروتين مرتبط بمرض الزهايمر يسمى أميلويد من الدماغ.

وتأتي بيانات السلامة في أعقاب تقرير حديث إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن وفاة امرأة تبلغ من العمر 75 عامًا قد تكون مرتبطة بالآثار الجانبية للدواء.