مخاوف «توسع حرب غزة» تتصدر خطاب نصر الله.. طلقات فارغة
خطاب للأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، لم يقدم خلاله أي جديد سوى تهديدات وتحذيرات من إمكانية توسع حرب غزة، ونفي أي "خوف أو ارتباك" بالجبهة الجنوبية.
وفي كلمته، قال نصر الله إن "فتح الجبهة اللبنانية مع إسرائيل شكل مصلحة وطنية بالدرجة الأولى لمنع انتصارها".
وعن تداعيات المناوشات على الحدود، قال إنه "سيُعاد بناء البيوت التي تُدمر في الجنوب بأحسن مما كانت عليه، هناك جبهة مفتوحة منذ 129 يوما في الجنوب والعدو يقاتل ضمن حدود وضوابط وهذه التجربة ثبتت موازين الردع".
وبشأن المفاوضات مع دول غربية لدفع قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، قال نصر الله إن "كل الوفود التي أتت إلى لبنان خلال الأشهر الماضية هدفها أمن إسرائيل وإعادة الـ100 ألف مستوطن إلى المستوطنات".
ودعا "الموقف الرسمي اللبناني إلى وضع شروط جديدة على القرار 1701 (حل النزاع اللبناني الإسرائيلي في 2006) لا تطبيقه"، مؤكدا أن "المكاسب السياسية التي يتم التلويح بها لنا من هنا وهناك لن تؤثر علينا ولن تجعلنا نوقف الجبهة".
وطالب بـ"الانتباه إلى الحرب النفسية التي يشنها العدو، لا تقدموا معلومات بالمجان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يجوز تقديم معلومات للعدو بالمجان وهو يبحث عنها، والهاتف الخلوي هو جهاز تنصت لذلك نطلب من إخواننا في القرى الحدودية وفي كل الجنوب لا سيما المقاتلين وعائلاتهم الاستغناء عن هواتفهم الخلوية من أجل حفظ وسلامة دماء وكرامات الناس، الخلوي هو عميل قاتل يقدم معلومات محددة ومميتة".
وفي ختام كلمته، قال نصر الله إنه "عندما يقف العدوان على غزة سيقف إطلاق النار في الجنوب وعندما يقف إطلاق النار في غزة ويقوم العدو بأي عمل سنعود للعمل على القواعد والمعادلات التي كانت قائمة، ومن يهددنا بالتوسعة في الحرب نهدده بالتوسعة كذلك ومن يتصور أن المقاومة في لبنان تشعر لو للحظة واحدة بخوف أو ارتباك هو مشتبه ومخطئ تماما ويبني على حسابات خاطئة".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تتبادل الدولة العبرية وحزب الله القصف بشكل يومي عبر الحدود بين البلدين.
ويعلن حزب الله استهداف نقاط ومواقع عسكرية غالبيتها بصواريخ مضادة للدروع، بينما تؤكد إسرائيل أنها ترد بقصف جوي ومدفعي على "بنى تحتية" للحزب.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 227 شخصاً في لبنان بينهم 166 مقاتلاً من حزب الله و27 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحفيين، وفق حصيلة جمعتها «فرانس برس». وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين. ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح من منازلهم.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز