نتنياهو لوزير البترول المصري: فرصة هائلة لتحقيق تعاون إقليمي
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ثمة فرصة هائلة لتحقيق تعاون إقليمي بين مصر وإسرائيل والدول الأخرى.
وقال نتنياهو، خلال استقباله في مكتبه، اليوم الأحد، وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا: "هذا هو يوم مهم يمثل التعاون المتواصل بيننا في مجال الطاقة وفي مجالات كثيرة أخرى".
وأضاف: "نعتقد أن عصرا جديدا من السلام والازدهار يسود حاليا بفضل اتفاقيات إبراهيم، هذا بدأ بطبيعة الحال باتفاقية السلام التاريخية التي وقعت بين مصر وإسرائيل ولكن هذا يتحول الآن إلى ما يمكن له أن يحسن الأوضاع الاقتصادية عند جميع شعوب المنطقة".
وتابع نتنياهو: "نعتقد أن هذه هي فرصة هائلة لتحقيق تعاون إقليمي بين مصر وإسرائيل والدول الأخرى".
وفي هذا الصدد فقد أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "نحن نشكل مركزا إقليميا للطاقة. معا سنستطيع توفير ليس احتياجاتنا فحسب وإنما احتياجات دول كثيرة أخرى أيضا".
وكان وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا وصل اليوم الأحد، إلى إسرائيل في أول زيارة لوزير مصري إلى إسرائيل منذ 5 سنوات.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا: "مع وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز شرعنا قبل عدة سنوات بتوسيع رقعة التعاون في مجال الطاقة، الذي تعزز عبر تشكيل منتدى غاز شرق المتوسط، وأنا أتطلع إلى مناقشاتنا".
وبدوره قال شتاينيتز: "إن زيارة صديقي الوزير طارق الملا تحمل في طياتها أهمية تاريخية لأن تشكيل منتدى الغاز الاقليمي وتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر يمثلان أكثر تعاون اقتصادي أهميةً بين مصر وإسرائيل منذ التوقيع على اتفاقية السلام قبل نحو 40 عاما".
وذكر وزير الطاقة الإسرائيلي أنه اتفق مع نظيره المصري طارق الملا على مد خط أنابيب لربط حقل لوثيان الإسرائيلي البحري للغاز الطبيعي بمحطات الإسالة في شمال مصر.
يقع حقل لوثيان على بعد 130 كيلومترا قبالة ساحل إسرائيل ويزود بالفعل سوقها الداخلي بالغاز ويصدره إلى الأردن ومصر. ومن مساهميه شيفرون وديليك للحفر.
ويبحث شركاء لوثيان خيارات توسيع المشروع، ومنها إقامة منشأة عائمة للغاز الطبيعي المسال أو خط أنابيب تحت البحر لربط الحقل بمحطات الإسالة في مصر، المتوقفة عن العمل أو التي تعمل بأقل من طاقتها.
وذكر شتاينتز أن الحكومتين ماضيتان قدما في خطة مد خط الأنابيب وتعملان على التوصل لاتفاق رسمي.
وقال مكتب شتاينتز في بيان "اتفق الوزيران على إنشاء خط أنابيب غاز بحري من حقل لوثيان للغاز إلى منشآت الإسالة في مصر من أجل زيادة صادرات الغاز إلى أوروبا عبر منشآت الإسالة في مصر".
ويذكر أنه حضر اللقاء أيضا كل من رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات وشتاينيتز ورئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية الدكتور مجدي جلال وسفيرة إسرائيل لدى مصر أميرة أورون والسفير المصري لدى إسرائيل خالد عزمي.
ومن جهته قال أوفير جندلمان، الناطق بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي: "على خلفية زيارة وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا إلى إسرائيل ولقائه مع رئيس الوزراء نتنياهو قمنا بإصدار كمامة خاصة تحمل علمي إسرائيل ومصر".
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن زيارة الوزير المصري "تستمر عدة أيام في إطار منتدى الغاز الإقليمي، الذي تم تشكيله قبل نحو عامين ويهدف إلى دفع مشاريع إقليمية في مجال الطاقة إلى الأمام".
وأضافت: "يضم هذا المنتدى ست دول وهي: مصر وإسرائيل والأردن واليونان وإيطاليا"، كما انضمت فلسطين إلى هذا المنتدى.
كما انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة، نهاية العام الماضي، إلى منتدى غاز شرق المتوسط، بصفة مراقب.