ناتاشا بيلوسكي تكشف عن تجربة مؤلمة مع الاكتئاب والعلاج القسري
كشفت عارضة الأزياء ناتاشا بيلوسكي عن تفاصيل مرعبة تتعلق باختطافها من قبل "مستأجرين" في منتصف الليل، بناءً على طلب والديها.
في مقالها المنشور على موقع "نيوزويك"، أوضحت ناتاشا أنها كانت تعاني من الاكتئاب في سن 16 عامًا، مما دفع والديها، بناءً على نصيحة مدير مدرستها الثانوية، إلى إرسالها إلى مركز علاجي سري مخصص للمراهقين المضطربين.
كان دخول ناتاشا إلى هذا المركز قسريًا وصادمًا، في ليلة 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، اقتحم رجل وامرأة غرفتها وطلبا منها مرافقتهما، وعندما رفضت، أمسك الرجل بذراعها بلهجة صارمة قائلاً: "لم يكن هذا طلبًا".
تم تقييدها وسحبها إلى الخارج، حيث كانت والدتها واقفة عند الباب وتهمس بكلمة "آسفة" قبل أن تُدفع ناتاشا إلى سيارة متجهة إلى وجهة مجهولة.
بعد تلك الليلة، وجدت ناتاشا نفسها في معسكر بدائي في البرية، حيث قضت 54 يومًا دون كهرباء أو أحذية.
تعرضت للتفتيش الجسدي بشكل متكرر، ومنعت من التواصل مع أصدقائها، وأُجبرت على العمل في الحقول.
كانت إحدى اللحظات الأكثر تأثيرًا عندما أيقظها موظفو المعسكر قبل الفجر، حيث عصبوا عينيها وأمروها باتباع صوت الطبول.
وعندما أُزيلت العصابة عن عينيها، وجدت نفسها أمام قبر مفتوح، حيث وُضعت في الحفرة بينما تلا الموظفون رثاءً يمثل نهاية حياتها القديمة.
لاحقًا، تم نقلها إلى مركز علاج آخر في ولاية يوتا، حيث تعرضت لعزل انفرادي لمدة 24 ساعة وخضعت لجلسات "علاج هجومي"، وشهدت محاولات انتحار متعددة من قِبل زملائها.
في نهاية المطاف، أُطلق سراحها قبل بلوغها 18 عامًا، لكنها تعترف بأن جزءًا منها ظل في ذلك القبر.
تعاني ناتاشا الآن من اضطراب ما بعد الصدمة، وقد تساءلت لسنوات كيف استطاعت عائلتها التخلي عنها بهذه الطريقة.
ومع ذلك، لم تعد تلوم والديها، بل تتساءل عن سبب تقاعس المشرعين عن إصلاح هذا النظام الذي يفتقر إلى التنظيم والرقابة، والذي يستهدف العائلات الثرية ويجني المليارات دون تقديم رعاية حقيقية للأطفال.