الأرشيف الوطني الإماراتي يطلق "ذاكرتهم تاريخنا 2" في "أبوظبي للكتاب"
أطلق الأرشيف الوطني الإماراتي الجزء الثاني من كتاب "ذاكرتهم تاريخنا" في منصته في النسخة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
يجمع الجزء الثاني من الكتاب مرويات شفاهية لعددٍ من الشخصيات الملهمة من أبناء الإمارات والمؤثرة في صنع التاريخ الإماراتي، وتعتبر رواياتهم الغنية بالمواقف والذاكرة الحية تكملة للوثائق التاريخية المتنوعة التي يحتفظ بها الأرشيف الوطني.
في ذاكرة الرواة الذين عاشوا مرحلة ما قبل قيام الاتحاد ما يثري ويوثق ذاكرة الوطن ويعمق فهم الأجيال الناشئة بمآثر الآباء والأجداد، وبعادات أبناء الإمارات وتقاليدهم و بمفردات لهجتهم المحلية؛ ما يعزز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة.
ووردت الروايات الشفهية في الجزء الثاني من كتاب "ذاكرتهم تاريخنا" على لسان 11 راوياً وراوية.
وتم إنجاز الجزء الثاني من كتاب "ذاكرتهم تاريخنا" عن بُعد حرصاً على سلامة الرواة المواطنين وصحتهم، وتطبيقاً للإجراءات الاحترازية.
ودأب المعنيون في قسم التاريخ الشفاهي ودراسات الأنساب بالعمل عن بُعد في هذه المرحلة من أجل إنجاز الجزء الثاني من الكتاب.
وتم ترتيب أسماء الرواة أبجدياً، وهم: حمد بن حمدان حميد المطروشي، الشيخ حمد سلطان محمد الدرمكي، حمدان بن عبد الله بن سويدان الشامسي، خليفة خميس إسماعيل جمعة معاصمي، سيف راشد أحمد بن غافان الدهماني، صالح أحمد محمد حنبلوه الشحي، عبد الله راشد مبارك سعيد مرخان الكتبي، عبد الله بن محمد مسعود سالم المحيربي، فاطمة علي سلطان سعيد بالركيز الهاملي، محمد سعيد جاسم الرقراقي المزروعي، ناصر محمد علي النويس.
وحول هذا الإصدار، قال حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف الوطني، إن تعاون الأرشيف الوطني مع الرواة وكبار المواطنين عن بعد؛ عبر وسائل التواصل جاء تنفيذاً للتدابير الاحترازية الهادفة لتحقيق أعلى مستويات الوقاية من كوفيد19 الذي يجتاح العالم، واستجابة للتوجيهات وتعليمات منظمة الصحة في مراعاة التباعد الاجتماعي.
وأشار إلى أن كتاب "ذاكرتهم تاريخنا" يعدّ أحد أهم إصدارات الأرشيف الوطني ويضم الجزء الثاني منه – كما الجزء الأول- عدداً من المقابلات مع الرواة وكبار المواطنين الذين سردوا بعض الحكايات والقصص والمجريات التي تشير إلى الفضائل التي كان المجتمع الإماراتي يتمتع بها.
وأضاف أنه في هذا الكتاب يقوم الأرشيف الوطني برصد المزيد من المرويات الشفهية التي توثق جوانب من ذاكرة الوطن، وبذلك يدوّن محطات مهمة من تاريخ الإمارات وتراثها العريق من العادات والتقاليد، وآثار الآباء ومآثر الأجداد التي تعزز الهوية الوطنية.
ونوّه إلى أن هذا الكتاب كان مصدراً مهماً جداً للطلبة والمهتمين بتاريخ وتراث الإمارات لأنه كان منقولاً ممن عاشوا أحداث الماضي مباشرة إلى القارئ، مع أن الأرشيف الوطني أخضع جميع المقابلات التي تضمنها كتاب "ذاكرتهم تاريخنا" بجزأيه الأول والثاني للاختبار من قبل المختصين والخبراء في تاريخ وتراث الإمارات، وأقروا بصحة ودقة ما جاء فيها.