رئيس مجلس الأمة يمثل الجزائر في قمة الأردن
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يكلف رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بتمثيله في أعمال القمة العربية بالأردن
كلف الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، (الرجل الثاني في الدولة) بتمثيله في أعمال القمة العربية العادية في دورتها الثامنة والعشرين، التي ستعقد الأربعاء المقبل بالأردن، بحسب بيان صادر اليوم عن رئاسة الجمهورية الجزائرية.
في هذه الأثناء، يشارك وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والرئيس الحالي للمجلس الوزاري للجامعة، عبد القادر مساهل، في أشغال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية 28 في العاصمة الأردنية عمان.
وبحسب تصريحات الوزير الجزائري قبيل القمة العربية، فإن أجندة الجزائر في هذه القمة ستحمل مرافعة من أجل عمل عربي مشترك في إطار مكافحة الإرهاب، وإصلاح الجامعة العربية، وتسوية الأزمات العربية بالطرق السلمية من خلال الحوار الشامل ودفع المسار السياسي والمصالحة الوطنية.
وأوضح مساهل أن "العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة تتميز برهانات كبرى ومخاطر جمة تهدد استقرارها، وهو الواقع الذي يعكس صورة قاتمة في استمرار الأزمات بكل من سوريا وليبيا واليمن".
مضيفاً أن "هذه الوضعية المتفجرة في المنطقة قد خلقت عديد التحديات، لاسيما ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف وتنامي التنظيمات الإجرامية التي تفاقمت بشكل مقلق إلى درجة أنها أصبحت تهدد دولنا، وتفرض توحيد الجهود لمواجهتها من خلال تبني إستراتيجية عربية شاملة لمعالجة التطرف".
وعن توقعاته لمشاركة الجزائر في القمة العربية، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور جندلي عبد الناصر، "أتوقع أن تكون قمة عمان للتباحث أكثر بين الجزائر ومصر وتونس حول جهودها في حل الأزمة الليبية، والتي دفعت بكل ثقلها الدبلوماسي خلال الأشهر القليلة باتجاه الوساطة بين فرقاء الأزمة الليبية، في ظل مؤشرات تؤكد على وجود تطابق بين دول الجوار الليبي".
ويتضمن جدول أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين التي ستهد مشاركة قياسية للزعماء العرب مستجدات الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا، وتطورات القضية الفلسطينية، إضافة إلى تدخلات الأطراف الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية ومكافحة الإرهاب.
وكانت الجزائر قد احتضنت الدورة 17 للقمة العربية عام 2005، والتي تزامنت مع الذكرى الستين لتأسيس الجامعة العربية، وجاءت عقب جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني، رفيق الحريري، وكذا بعد وفاة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، وتميزت بمشاركة عدد كبير من القادة العرب، من بينهم العاهل المغربي، محمد السادس.