الإمارات.. قوة اقتصادية استثنائية وريادة عالمية
وصفت وكالة موديز للتصنيف الائتماني قوة اقتصادية الإمارات بالاستثنائية، مستندة في ذلك إلى الناتج المحلي الإجمالي، واحتياطيات النفط والغاز الكبيرة.
وهذه القوة تعززها الخطط الاستباقية للتطورات العالمية وتجلى ذلك في تخطي اقتصاد الإمارات لتداعيات كورونا، كما تعد البلاد من الوجهات الأولى للاستثمار الأجنبي.
وتحتفل الإمارات، غدا الأربعاء، باليوم الوطني الـ49، في وقت تسطِّر فيه العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة وفي مقدمتها الاقتصادية والمالية، ما وضعها في صدارة دول الشرق الأوسط.
وأنهت دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي 2019، بتحقيق طفرة في قيمة الناتج المحلي الإجمالي بلغ 1.55 تريليون درهم (423.8 مليار دولار أمريكي) بنمو قدره 1.7% مقارنة بعام 2018.
وتعد الإمارات حاليا ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد المملكة العربية السعودية، التي تجاوز قيمة الناتج المحلي الإجمالي لها 700 مليار دولار أمريكي، فيما تتسارع وتيرة النمو في عديد مؤشراتها على الرغم من الظروف العالمية غير المواتية.
وبلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات (التجارة المباشرة والمناطق الحرة والمستودعات) نحو 464.3 مليار دولار أمريكي في 2019؛ مقارنة مع 434.4 مليار دولار أمريكي في عام 2018، بنمو 4.3% على أساس سنوي.
ماليا، تبدأ السنة المالية للإمارات من 1 يناير/كانون الثاني، وتنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، حيث اعتمد مجلس الوزراء الميزانية الاتحادية للعام 2019 بمبلغ 61.3 مليار درهم من دون عجز.
ونمت موازنة الإمارات 2020 بزيادة 2% تقريباً عن ميزانية السنة المالية 2019 التي بلغ حجمها نحو 60.29 مليار درهم، لتصبح ميزانية السنة المالية 2020 الأكبر منذ تأسيس دولة الإمارات.
وبلغت مخصصات قطاع التنمية الاجتماعية ثلث الميزانية، ومخصصات الشؤون الحكومية ثلثاً آخر من الميزانية، فيما تم توزيع ما تبقى من الميزانية على قطاع البنية التحتية والموارد الاقتصادية والمنافع المعيشية.
وفي قطاع النفط، تقدمت الإمارات العربية المتحدة إلى المرتبة الخامسة كأكبر بلد لديه احتياطي مؤكد للنفط الخام، بعد أن كانت في المرتبة السادسة حتى الشهر الماضي، بفضل اكتشافات جديدة.
وبحسب بيانات رسمية، صعد بلغ إجمالي احتياطيات دولة الإمارات من موارد النفط التقليدية إلى 107 مليارات برميل من النفط القابل للاستخلاص، والذي تعزز من فرص الأعمال الجديدة بالقطاع، وتدعم النمو الاقتصادي، لاسيما خلال هذه الظروف الاستثنائية.
وتقود شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركاتها التابعة صناعة النفط والغاز في الإمارات، وسط عمليات توسع خارج البلاد، إذ تعتبر واحدة من أكبر الشركات العالمية المنتجة للنفط الخام والغاز.
في القطاع السياحي، أظهرت بيانات رسمية، أن عدد النزلاء الذين استقبلتهم فنادق الإمارات خلال العام 2019 بلغ 26.5 مليون زائر، وذلك مقارنة مع 25.55 مليون زائر خلال العام 2018، وذلك بنمو بنسبة 4% تقريباً.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg
جزيرة ام اند امز