الأيام الوطنية بـ"إكسبو".. الإمارات تنشر التسامح والأخوة الإنسانية
شهد الشهر الأول من انطلاق "إكسبو 2020 دبي"، احتفال نحو 16 دولة بأيامها الوطنية، لتعكس المكانة التي تحملها الإمارات في قلوب تلك الدول.
احتفالات حمل ترحيب الإمارات بإقامتها العديد من الدلائل أبرزها سعيها لنشر التسامح بين مختلف دول العالم، وتعزيز الأخوة الإنسانية، إضافة إلى دعم العلاقات الثنائية التي تربط الإمارات بتلك الدول.
ومنذ انطلاق فعاليات "إكسبو 2020 دبي"، الذي يعد أول إكسبو دولي يقام في العالم العربي، وأكبر حدث ثقافي في العالم، مطلع أكتوبر/تشرين الأول، احتفل في موقع إكسبو كل من فنلندا ومصر وسويسرا وفرنسا وأوغندا وأوكرانيا وليتوانيا وسيشيل وبنما وليسوتو والمالديف وغويانا وكومنولث دومينيكا وسيراليون وجامبيا وتركمانستان بأيامها الوطنية.
إكسبو.. قبلة قادة العالم
مكانة الإمارات لدى تلك الدول ظهرت خلال حرصها بالمشاركة في تلك الاحتفالات عبر تمثيل رفيع المستوى، بحضور قادة ورؤساء حكومات ورؤساء برلمانات ومسؤولين رفيعي المستوى في تلك الاحتفالات.
فعلى مدار الأيام الماضية، شهد احتفالات بلدانهم بيومها الوطني في "إكسبو دبي" كل من: الملك ليتسي الثالث، ملك ليسوتو، وإبراهيم محمد صالح رئيس المالديف، ومحمد عرفان علي، رئيس جمهورية غويانا، وجوليوس مادا بيو رئيس جمهورية سيراليون، وقربان قولي بردي محمدوف رئيس جمهورية تركمانستان، يوري كاغوتا موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا، وغي بارميلين رئيس الاتحاد السويسري، وافل رامكالاوان رئيس سيشيل، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، وإنغريدا سيمونتي رئيسة وزراء ليتوانيا.
رسائل هامة
وحرص جميع القادة على تهنئة الإمارات باليوبيل الذهبي، واستضافة أهم حدث ثقافي بالعالم، مبدين إعجابهم بما تشهده الإمارات من إنجازات في شتى المجالات.
أحدث تلك الدول، كانت فنلندا التي تحمل لقب أسعد دولة في العالم، والتي احتفلت الأحد، بيومها الوطني في إكسبو 2020 دبي.
وهنأت رئيسة البرلمان الفنلندي دولة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة الذكرى الـ 50 لتأسيسها، مشيرة إلى التطور المذهل الذي عرفته الإمارات في السنوات الخمسين الماضية، ونظرتها للمستقبل التي جعلتها واحدة من أفضل الوجهات في العالم.
ووصفت العلاقات بين الإمارات وفنلندا بالممتازة في جميع القطاعات، مع وجود فرص كبيرة للعمل والتعاون الاقتصادي بين البلدين، وفي الوقت ذاته، هنأت الإمارات على احتضانها للحدث الدولي الذي يعد فرصة للعالم للنظر إلى مستقبل أكثر إشراقاً بعد جائحة كوفيد 19، متوقعةً أن يحقق إكسبو 2020 دبي، نتائج مبهرة في ختام الدورة.
احتفال فنلندا جاء بعد يوم من احتفال مصر، بيومها الوطني بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش المفوض العام لإكسبو 2020 دبي.
وقال مدبولي خلال الاحتفال إن إكسبو 2020 دبي، هو حدث استثنائي ينعقد لأول مرة في دولة عربية شقيقة تربطنا معها علاقات وثيقة واستثنائية، فضلاً عن أن المعرض يقام بعد فترة صعبة شهدها العالم وهي فترة كوفيد-19.
وهنأ مدبولي قيادة وشعب الإمارات بمناسبة اليوبيل الذهبي للدولة، معبرا عن تمنياته باستمرار التقدم والرقي والنجاح لها ولشعبها.
احتفال مصر جاء هو الآخر بعد يوم من احتفال سويسرا، بحضور غي بارميلين، رئيس الاتحاد السويسري.
وقال بارميلين: " في اليوم الوطني لسويسرا في إكسبو 2020 دبي، نقف معا في ساحة الوصل، وهي قلب هذا الموقع الرائع، لتكريم أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والاحتفال به".
وأضاف: "يعد تنظيم مثل هذا الحدث الكبير، الذي يجمع أناسا من مختلف أنحاء العالم، ويستمر ستة أشهر، إنجازا بارزا في أي وقت من الأوقات. لكن النجاح في تنظيمه أثناء فترة من انعدام اليقين، كالأشهر الـ 18 الماضية، جراء جائحة " كورونا" إنجاز لا يصدَّق. أهنئ من صميم قلبي دولة الإمارات على تحويل إكسبو 2020 دبي إلى واقع".
وفي اليوم نفسه، شهد وافل رامكالاوان، رئيس سيشيل، احتفال بلاده بيومها الوطني في إكسبو 2020 دبي وسط مجموعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية من بينها العروض التي تبث مباشرة في ساحة الوصل وجناح سيشيل وفي جميع أنحاء الحدث الدولي.
ووصف "رامكالاوان" إكسبو 2020 دبي بأنه نموذج للترابط والتواصل بين دول العالم، وقال إن هذا التجمع الهائل الذي يضم 192 دولة من شأنه أن يغرس روح الريادة والابتكار والتعاون لتلبية احتياجات كوكبنا الحالية والمستقبلية.
وكانت فرنسا أولى الدول التي احتفلت بيومها الوطني في إكسبو 2020 دبي وذلك يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول.
وعمّت احتفالات فرنسا بيومها الوطني جميع أنحاء إكسبو 2020 دبي، حيث أقيمت الفعاليات الرئيسية في ساحة الوصل بما في ذلك اتصال مدته 15 دقيقة بين رائد الفضاء الشهير وسفير جناح فرنسا توماس بيسكيه والوفد الفرنسي في دبي، حيث يمضي بيسكيه الذي عاد إلى الفضاء في أبريل 2021، ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية للمرة الثانية.
وأكد جان إيف لودريان، وزير خارجية فرنسا، أن مشاركة دول العالم في إكسبو 2020 دبي تعزز التعاون الدولي حيث يحمل الحدث الثقافي الأهم عالميا رسالة أمل في وقت جائحة "كورونا" التي يشهدها العالم.
وقال إن زيارته الأولى إلى إكسبو 2020 دبي كانت مفاجأة جميلة أتاحت لنا الفرصة أن نرى جناح دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يستعرض 50 عاماً من التاريخ.
وحول احتفال فرنسا بيومها الوطني في إكسبو 2020، قال "إن هذا اليوم أظهر الصلة القوية بين فرنسا والإمارات"، مضيفا أن اختيار فرنسا لتكون أول دولة تحتفل بيومها الوطني يوضح مدى قوة علاقاتنا الثنائية بين البلدين الصديقين.. إنها علاقات تقوم على الثقة والكفاءة والتنوع في جميع المجالات لاسيما الثقافة والاقتصاد والتعليم.
فوائد عديدة
وتمثل الأيام الوطنية والفخرية في إكسبو 2020 دبي مناسبات للاحتفال بكل من المشاركين الدوليين الذين يزيد عددهم على 200 مشارك، بينهم 192 بلدا، وتسليط الضوء على ثقافاتهم وإنجازاتهم وعرض أجنحتهم وبرامجهم. وتتميز كل منها بمراسم رفع العلم على منصة الأمم في ساحة الوصل، تليها عروض ثقافية وفنية وإلقاء كلمات.
ومن خلال تلك الفعاليات، تتحقق العديد من الفوائد التي تسهم في نشر التسامح وتعزيز الأخوة الإنسانية، وبناء جسور التواصل مع العالم من خلال تعرف المشاركين من مختلف أنحاء العالم على ثقافات ومناسبات تلك الدول، لترسخ الإمارات مكانتها جسرا للتواصل بين شعوب العالم.
أيضا تتيح الإمارات من خلال تلك الفعاليات لأكثر من 200 جنسية يقيمون ويعملون بها، فرصة المشاركة في المناسبات الوطنية لبلدانهم على أرضها في خطوات تبرز الرقي والتسامح.
كما تسهم تلك الفعاليات في تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وتلك الدول، ودعم التعاون عبر مختلف القطاعات بما في ذلك السياحة والبنية التحتية والإسكان والنقل والطاقة المتجددة.
ويدعو "إكسبو 2020 دبي" أحد أكبر الأحداث الدولية التي تُقام في العالم منذ بداية جائحة كورونا، الزوار من جميع أنحاء العالم لصنع عالم جديد وذلك لغاية 31 مارس/آذار 2022، في ستة أشهر من الاحتفال بالنبوغ البشري والابتكار والتقدم والثقافة.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز