المهرجان الوطني للتسامح ينطلق بالإمارات الجمعة
رسالة المهرجان تركز على القيم والمبادئ التي تقوم عليها الإمارات وهي التعايش السلمي وقبول واحترام الآخر مهما كان دينه أو لونه..
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح في دولة الإمارات، أن انطلاق المهرجان الوطني للتسامح تحت شعار "على نهج زايد" ، الجمعة، بحديقة أم الإمارات يمثل البداية الجماهيرية للمهرجان، مؤكدا أن اختيار شعار "على نهج زايد" يأتي تعبيرا عن إعتزازنا وفخرنا بمؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحرصنا على أن تصل رسالة التسامح كما علمنا الشيخ زايد إلى كافة فئات المجتمع.
وأضاف أن المهرجان يضم أكثر من 100 فعالية وبرنامج ومبادرة تركز على تعزيز التعايش وقبول الآخر واحترام الاختلاف والتعاون من أجل صالح الجميع، منها فعاليات جماهيرية كبرى كمسيرة التسامح وسنفونية المحبة وانطباعات التسامح، وبطولة التسامح في الكريكيت، والعروض السنفونية وفنية وموسيقية متنوعة، وكذلك فعاليات متخصصة منها برنامج فرسان التسامح وهو برنامج نأمل أن يفعّل طاقات الشباب ويستثمر أفكارهم كي يكونوا فرسانا للتسامح في بيئتهم المحلية وأسرهم، وورش لأدب الأطفال تتعلق بالأدباء والكتاب المحترفين والشباب، ومنتدى بحوث التسامح الذي يخص الأكاديمين والباحثين الجامعيين، ومنتدى جهود الدولة للتسامح ويركز على الرؤية العالمية للتسامح وكيفية نشره من خلال مفكرين وخبراء عالميين، إضافة إلى منتدى منارات التسامح، ومنتدى الجاليات، ودور الوزارة في القمة العالمية بدبي معربا عن أمله في أن تلبي الفعاليات رغبات كافة الفئات للجميع.
وأوضح أن رسالة وزارة التسامح من خلال تنظيمها للمهرجان الوطني للتسامح تركز على القيم والمبادئ التي تقوم عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي التعايش السلمي وقبول واحترام الآخر مهما كان دينه أو لونه أو عرقه، مؤكدا أن أقوال وأفعال وتراث المغفور له الشيخ زايد الذي يعد رمزا عالميا للتسامح هي أهم مصادرنا في دعم وتعزيز كل قيم التسامح، فما تحظى به الإمارات، من مجتمع أمن ومتسامح يعمل فيه الجميع، في سبيل تحقيق الخير للجميع، من خلال التعايش وقبول الآخر، واحترام الانسان وما هو إلا ثمار جهوده وجهود قيادتنا الرشيدة وكافة أبناء الإمارات من بعده.
وعبر عن تقديره للدور الكبير الذي قام به شركاء الوزارة لإنجاح فعاليات وبرامج المهرجان الوطني للتسامح، بداية من وزارة التربية التعليم، ووزارة الأوقاف والمجالس التنفيذية بكافة إمارات الدولة، وهيئة اتصالات، وطيران الاتحاد الذين قاموا بدور رائع لإنجاح مسيرة التسامح، وأكثر من 120 شريكا وداعما على ما قدموه من دعم ومبادرات متميزة، وأقول إن وزارة التسامح ترحب بالجميع، فهدفنا أن يشعر الجميع، بأن التسامح هو مسؤولية جميع الأفراد والمؤسسات في الإمارات، وما كان للوزارة أن تحقق هذا النجاح بدون دعم كافة فئات المجتمع ومؤسساته.
وأشار إلى أنه بداية من الجمعة، وحتى 16 من هذا الشهر ستقوم كل من شركتي اتصالات ودو بتغيير النطاق الخاص بها إلى إمارات التسامح، كما أن خطبة الجمعة ستتناول قيم التسامح وأهميته الدينية والمجتمعية، منبها إلى الدور الكبير الذي تقوم به كافة المجالس التنفيذية بإمارات الدولة لكي تعم الاحتفالات بالمهرجان الوطني للتسامح كل بقاع الإمارات ومشاركة عدد كبير من الجهات المحلية والخاصة ومؤسسات النفع العام، وهو ما يسهم في وصول رسالة التسامح إلى كافة المقيمين على أرض الإمارات.
وعن الفعاليات التي تحتضنها حديقة أم الإمارات على مدى أسبوع كامل، أكد أن حديقة أم الإمارات بأبوظبي ستضم عددا كبيرا من البرامج والفعاليات على مدى أيام المهرجان وتضم معرضا دائما يضم لوحات تؤرخ لمسيرة الشيخ زايد الإنسانية على المستوى الدولي وجهوده المخلصة لإرساء قيم التعايش السلمي واحترام الآخر عالميا، وذلك بالتعاون مع الأرشيف الوطني، وأكبر جدارية بيضاء صممت لتضم أكبر عدد من التوقيعات، إضافة إلى أنشطة متنوعة بالخيمة الكبرى للمهرجان "على نهج زايد" لطلاب المدارس والجامعات، وعروض تشكيلية وأدائية متنوعة يقدمها فنانون محترفون وطلاب الجامعات من الموهوبين، ومشاركة بارزة للجاليات المقيمة على أرض الإمارات من خلال الموسيقى والعروض الفلكلورية وغيرها، باعتبار المهرجان للجميع دون استثناء.
وأعرب عن عظيم تقديره لقيادتنا الرشيدة ممثلة في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي تولي اهتماما كبيرا بقضايا التسامح والتعايش على المستويين المحلي والدولي، ومن هذا المنطلق تقدم قيادتنا مشكورة كافة أشكال الدعم لوزارة التسامح لتعزيز جهودها في هذا المجال داخل الإمارات وعلى المستوى الإقليمي والعالمي، مؤكدا أن ذلك الدعم غير المحدود يمنحنا القدرة على بذل المزيد من الجهود وطرح الأفكار والمبادرات المبدعة والبرامج التي تحقق رؤية قيادتنا الرشيدة والأهداف الاستراتيجية للوزارة، بما يليق باسم دولة الإمارات الرائدة عالميا في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، ونبذ كافة أشكال التعصب والعنف موضحا أن المهرجان الوطني للتسامح هو أحد هذه الجهود.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز