"الناتو" يعلق على قرار بوتين تحريك قوات الردع النووية
اعتبر حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الأحد، أن تحرك الرئيس فلاديمير بوتين لوضع القوات الروسية في حالة تأهب قصوى أمر خطير.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج إن قرار الرئيس بوتين غير مسؤول ويضيف إلى النمط العدواني للزعيم الروسي فيما يتعلق بأوكرانيا.
وأضاف لشبكة "سي.إن.إن"، قائلا: "هذا خطاب خطير. هذا سلوك غير مسؤول. وبالطبع عندما تربط هذا الخطاب مع ما يفعلونه على الأرض في أوكرانيا، من شن حرب على دولة مستقلة ذات سيادة والغزو الشامل لها، فهذا يزيد من خطورة الوضع".
بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الروسي يفبرك تهديدات غير موجودة بشأن قوة الردع النووية لتبرير عدوانه على أوكرانيا.
وقد علقت واشنطن على قرار الرئيس الروسي بوضع قوات الردع الروسية التي تشمل أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، الأحد، إن أمر الرئيس بوتين بوضع قوات الردع الروسية في حالة تأهب قصوى يعد تصعيدا غير مقبول.
وأضافت جرينفيلد في مقابلة مع شبكة "سي بي إس إن"، أنه: "هذا يعني أن الرئيس بوتين يواصل تصعيد هذه الحرب بطريقة غير مقبولة على الإطلاق وعلينا أن نواصل وقف أفعاله بأقوى طريقة ممكنة".
بدوره، قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تحاول تقييم ما يعنيه إعلان بوتين بشأن قوات الردع النووية من الناحية الواقعية الملموسة.
وفي وقت سابق الأحد، وجه الرئيس الروسي، وزارة الدفاع، بتحويل قوات الردع إلى نظام الاستعداد القتالي.
يأتي ذلك في وقت تدخل فيه الحرب الروسية الأوكرانية، يومها الرابع، ووصل القتال إلى مشارف العاصمة الأوكرانية كييف.
وقال بوتين: "الغرب لا يتخذ خطوات عدائية اقتصادية فحسب بل أدلى مسؤولون بحلف شمال الأطلسي (الناتو) بتصريحات عدوانية ضد بلادنا".
وأمر بوتين، القيادة العسكرية بـ"وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى بعد التصريحات العدوانية من دول حلف شمال الأطلسي".
وعلى وقع الحرب في أوكرانيا، يتزايد التوتر بين الغرب وروسيا، إذ تفرض دول كبرى عقوبات اقتصادية قاسية على السلطات والمسؤولين الروس، ودشنت عملية إغلاق لمجالها الجوي أمام الطائرات المدنية الروسية.
وفي خضم هذا التوتر، تعرض عدة دول مثل بيلاروسيا، استضافة مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، على أمل نزع فتيل التوتر، والتوصل لحل دبلوماسي.
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg جزيرة ام اند امز