تحديات داخلية وخارجية.. 4 ملفات على طاولة الناتو في لاتفيا
على وقع أزمات في عدة جبهات، يجتمع، الثلاثاء، وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في عاصمة لاتفيا، لأول مرة، على مدار يومين.
وتتصدر الاجتماع 4 ملفات بارزة هي "القلق من حشد القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية الشرقية"، و"أزمة الهجرة على الحدود البولندية البيلاروسية"، و"التوترات الحالية بين فرنسا وبريطانيا"، وداخليا ستتم مناقشة "مفهوم استراتيجي جديد للحلف العسكري".
وأعرب الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، مرارا عن قلقه إزاء التركيز غير العادي للجنود الروس بالقرب من أوكرانيا حليفة الناتو في الأسابيع القلائل الماضية.
فيما أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية كارين دونفريد أن "كل الخيارات" مطروحة ردا على ذلك.
وبينما فرضت دول غربية عقوبات على روسيا بسبب النزاع، رفض الكرملين الاتهامات في الأسابيع الماضية، قائلا إنه يستطيع نقل القوات على أراضيه كما يشاء.
ويخشى البعض من احتمال حدوث توغل جديد في الأراضي الأوكرانية، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت موسكو ستخاطر بالتصعيد.
ومما يثير القلق أيضا الأزمة المستمرة على حدود بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، مع بيلاروسيا، حيث تقطعت السبل بآلاف اللاجئين هناك لأسابيع، بزعم أن مينسك، حليفة موسكو، دفعتهم نحو الحدود انتقاما للعقوبات الغربية.
كما ستطرح قضايا الناتو الداخلية بما فى ذلك المراجعة الجارية للأهداف الاستراتيجية الأساسية للحلف على جدول أعمال اجتماع الوزراء الذي من المقرر أن ينتهى يوم الأربعاء، في العاصمة ريغا.
وسيكون الملف الرابع هو التوترات الحالية بين فرنسا وبريطانيا حول أزمتي الصيد والمهاجرين خاصة أنها تأتي بعد توتر اتفاقية أكواس التي اعتبرتها باريس طعنة في الظهر.
والجمعة، سحب وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، دعوة كان قد وجهها لنظيرته في بريطانيا، بريتي باتل، من أجل حضور اجتماع أوروبي يناقش قضية المهاجرين، وسط توتر يتفاقم منذ مصرع العشرات في بحر "المانش".
فيما يستمر الاحتقان بين باريس ولندن جراء عدم حل أزمة تراخيص الصيد.
ووفق مراقبين فإن التصعيد الفرنسي رد فعل جراء التحالف الأمني لبريطانيا مع الولايات المتحدة وأستراليا (أكواس) الذي أضاع على باريس عقدا دفاعيا قيمته 40 مليار دولار.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز