حلف الناتو يؤيد مهمة تدريب أكبر في العراق
وزراء دفاع دول الحلف يبحثون التخطيط للمهمة خلال اجتماع في بروكسل الخميس المقبل على أن يتخذ القرار النهائي في يوليو القادم.
أكد ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الثلاثاء، أن الحلف مستعد للاستجابة لدعوة وجهتها الولايات المتحدة له بهدف توسعة بعثة تدريب صغيرة التابعة له في العراق دعما لإعادة إعمار البلاد بعد حرب استمرت 3 سنوات ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وقال ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي، إنه "يتعين أن نكسب السلام"، وأضاف أنه يتوقع أن يبدأ وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف التخطيط لمهمة تدريب أكبر خلال اجتماع في بروكسل الخميس المقبل، وأن يتخذ القرار النهائي في يوليو/تموز القادم.
وكانت "رويترز" ذكرت في تقرير أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس بعث رسالة إلى حلف الأطلسي الشهر الماضي يدعو فيها الحلف لتشكيل بعثة رسمية للتدريب وتقديم المشورة في إطار حملة الرئيس دونالد ترامب لدفع الحلف لبذل مزيد من الجهد ضد المتشددين.
ويمثل دعم ستولتنبرج مؤشرا على أن التحالف بدأ يتخلي عن الاعتراضات التي أبداها العام الماضي، لكن المسألة لا تزال مثيرة للانقسام فيما يخشى الشركاء الأوروبيون في الحلف من مهمة أجنبية أخرى مفتوحة المدة بعد أكثر من عقد في أفغانستان.
ورغم أن الحلف لديه بضعة مدربين يعملون من السفارة البريطانية في بغداد، فإن وجود بعثة للحلف توجه لها الموارد المالية من دول الحلف وعددها 29 دولة وستسمح للقادة العسكريين بزيادة عدد الجنود وتوسيع نطاق التدريب خارج العاصمة.
وسيجتمع ستولتنبرج مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر أمني بمدينة ميونيخ الألمانية هذا الأسبوع. ورفض الحديث عن أعداد الجنود في العراق، لكنه قال إن التدريب قد يشمل وزارة الدفاع ويتضمن إزالة المتفجرات.
وتأتي مشاركة الحلف المحتملة فيما قال مسؤولون في مؤتمر للمانحين بالكويت هذا الأسبوع إن العراق يحتاج لأكثر من 88 مليار دولار لإعادة البناء، وأعلن العراق النصر على تنظيم داعش في ديسمبر/كانون الأول بعد أن استعاد كل الأراضي التي سيطر عليها الإرهابيون في 2014 و 2015.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA== جزيرة ام اند امز