المخاوف تصل السويد وفنلندا.. إرشادات «زمن الحرب»
تخلت السويد وفنلندا عن الحياد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" بعد حرب أوكرانيا، وقدمتا إرشادات للمواطنين للبقاء على قيد الحياة.
ومع تصاعد التوترات الإقليمية، من المقرر أن تتلقى خمسة ملايين أسرة في السويد كتيبًا بعنوان "إذا حدثت أزمة أو حرب" على مدار الأسبوعين المقبلين.
كما نشر المسؤولون في فنلندا إرشادات جديدة حول التعامل مع الأحداث التي تتراوح من الطقس القاسي والانقطاعات الطويلة للكهرباء والمياه وصولا إلى الصراع العسكري، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها المسؤولون في السويد من صراع محتمل.
ففي يناير/كانون الثاني، قال القائد العسكري العام، الجنرال ميكائيل بايدن إن المواطنين يجب أن يستعدوا ذهنيًا لاحتمال الحرب مع استعداد البلاد لتصبح العضو رقم 32 في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقالت وكالة الطوارئ المدنية السويدية أمس الإثنين: "لقد ساءت حالة العالم بشكل كبير في السنوات الأخيرة.. تندلع الحرب في محيطنا".
وأضافت "إذا تعرضنا للهجوم، فيجب على الجميع المساعدة في الدفاع عن استقلال السويد وديمقراطيتنا".
ووصف الكتيب السويدي دور "الناتو" باعتباره تحالفًا دفاعيًا "قويًا لدرجة أنه يردع الآخرين عن مهاجمتنا".
وكانت السويد قد انضمت إلى الحلف في مارس/آذار الماضي، بينما انضمت فنلندا إليه العام الماضي.
"زمن الحرب"
ومنذ الحرب العالمية الثانية، تقوم السويد بتوزيع نصائح الدفاع المدني إلى جانب النصائح حول تخزين المواد الغذائية غير القابلة للتلف والأدوية وإمدادات من النقود.
لكن الإصدار الأخير من الإرشادات يركز بشكل أكبر على الاستعدادات في زمن الحرب.
ويتضمن الكتيب نصائح حول البحث عن مأوى أثناء الغارة الجوية، ومعنى أصوات التحذير في حالات الطوارئ وكيفية وقف النزيف كما يصف ما يجب فعله في حالة وقوع هجوم نووي، مشيرًا إلى أن "مستوى التهديد العالمي المرتفع يزيد من خطر استخدام الأسلحة النووية".
وجاء في الكتيب أنه "خلال الهجمات التي تستخدم فيها الأسلحة النووية أو الكيميائية أو البيولوجية، احتم كما تفعل أثناء الغارات الجوية.. توفر ملاجئ الدفاع المدني أفضل حماية.. ستنخفض مستويات الإشعاع بشكل كبير بعد بضعة أيام".
ويقول الكتيب إن السويديين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و70 عامًا قد يُطلب منهم المساعدة في الدفاع الوطني للبلاد في حالة الحرب.
أما الدليل الفنلندي فيحدد استراتيجيات التجنيد والاستعداد للتهديدات العسكرية في البلاد. ويقول "قد تهدد الأطراف المعادية الأمن القومي بمجموعة واسعة من الأنشطة الخبيثة، حتى بدون استخدام القوة العسكرية. هذا النوع من العمل الهجين لا يعني أن الموقف سينتهي بصراع عسكري. يمكن أيضًا حل المواقف المتفاقمة".
وخلال الأيام الأخيرة، تصاعدت التوترات الإقليمية في ظل قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية طويلة المدى لشن ضربات محدودة داخل روسيا الأمر الذي أثار غضب موسكو.
ونقلت "واشنطن بوست" في وقت سابق عن مسؤول سابق بالكرملين طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن " موسكو تعتقد الآن أن الناتو خاض حربًا مع روسيا"، وأنهم "سيتصرفون وفقًا لذلك".
aXA6IDMuMTQ0LjYuMjkg جزيرة ام اند امز