سيكون له ثمن باهظ.. الناتو "موحد" ضد توغل روسيا في أوكرانيا
أكد حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الجمعة، أنه "موحد" ضد أي توغل روسي في أوكرانيا.
وحذر وزراء خارجية الناتو، موسكو من أنها "ستدفع ثمنا باهظا حال التدخل في أوكرانيا أو التوغل داخل أراضيها".
- أوكرانيا تجمد أصول الرئيس السابق في "شبهة خيانة"
- روسيا على حدود أوكرانيا.. تصاعد التوتر ومخاوف من "الغزو"
وقال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إن "الناتو لن يتخلى عن أي من مبادئه الأساسية خلال المحادثات مع الجانب الروسي".
وأضاف، في تصريحات صحفية، أن "الولايات المتحدة تتشاور مع أوروبا فيما يتعلق بعقد مباحثات ثنائية مع روسيا"، مشيرا إلى أن "الحشود الروسية لا تزال موجودة على الحدود الأوكرانية".
وشدد على أن "أوكرانيا دولة حرة ذات سيادة ولديها الحق في الدفاع عن نفسها وسنساعدها على ذلك".
وحذر ستولتنبرج من "خطر فعلي للنزاع في أوكرانيا"، مؤكدا أنه "لا حل للأزمة بدون أوروبا".
واستطرد الأمين العام لحلف "الناتو": "سنتفاوض مع روسيا بحسن نية وسنفعل ما بوسعنا لمنعها من اتخاذ خطوات عسكرية تجاه أوكرانيا".
وأكد على أنه "ستكون هناك عواقب على روسيا إذا قررت اللجوء لعمل عسكري ضد أوكرانيا".
وعبر عن قلقه من الأوضاع في كازاخستان، وحث السلطات على "احترام الحق في التظاهر وحرية التعبير".
بدورها، قالت الخارجية البريطانية، إن "أي توغل روسي في أوكرانيا سيكون خطأ استراتيجيًا له ثمن باهظ".
وأضافت في بيان، أعقب اجتماع وزراء خارجية الناتو،أن "على الحكومة الروسية خفض التصعيد والتمسك بالسبل الدبلوماسية بشأن الأزمة الأوكرانية والوفاء بالتزاماتها فيما يخص أنشطتها العسكرية".
وشددت البعثة الأمريكية للناتو، على أن "وزراء خارجية الحلف أكدوا موقفهم الموحد تجاه "اعتداءات" روسيا على أوكرانيا".
وقالت البعثة، بعد اجتماع عبر الفيديو لوزراء خارجية الحلف، إن "الحلفاء الثلاثين بحلف الأطلسي متحدون ضد أي عمل عسكري روسي في أوكرانيا".
وأضافت في بيان نُشر عبر "تويتر": "أكد جميع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي، في الجلسة غير العادية التي عقدت اليوم، على وحدتنا في الرد على أي عدوان روسي على أوكرانيا".
وتابعت البعثة "أكد (الوزراء) على الحاجة للدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد قبل الاجتماع القادم لمجلس الحلف وروسيا"، في إشارة إلى الاجتماع مع مسؤولين روس في مقر الحلف والمقرر له يوم الأربعاء القادم.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إن "روسيا تحاول تجاوز الاتحاد الأوروبي من خلال إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة حول أوكرانيا".
وقال لو دريان، في تصريحات تلفزيونية، إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد تخطي الاتحاد الأوروبي، ويريد إحداث ثغرات في ترابط الاتحاد الأوروبي الذي يزداد قوة، ولا يمكن تصور أمن الاتحاد الأوروبي بغير الأوروبيين".
وأضاف: "بوتين اقترح نوعا من العودة إلى مناطق النفوذ التي كانت في الماضي.. وهو ما يعني أن تستعيد روسيا روح يالتا"، وذلك في إشارة إلى المؤتمر الذي عقده الحلفاء في الحرب العالمية الثانية والذي أتاح للاتحاد السوفيتي السابق السيطرة على دول الجوار في شرق أوروبا.
وستبدأ محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف، الإثنين، بعد توتر على مدى أسابيع نتيجة نشر قوات روسية بالقرب من حدود أوكرانيا المجاورة، وسيحاول الدبلوماسيون من الجانبين خلال المحادثات تجنب حدوث أزمة.
وتولت فرنسا لتوها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي تستمر ستة أشهر.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي لاحق، إنه "يعتزم إجراء محادثات مع بوتين في القريب لبحث قضايا من بينها أوكرانيا"، لكنه لم يخض في التفاصيل كما لم يذكر الموعد المحتمل لتلك المحادثات.
ونشرت روسيا قرابة 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، لكنها تقول إن ذلك لا يعني تجهيزا لغزو أوكرانيا وإنما "رغبة في أن يتوقف الغرب عن دعم حكومة كييف وطلبت ضمانات أمنية بألا يتوسع حلف شمال الأطلسي شرقا أكثر من هذا".
وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم على البحر الأسود من أوكرانيا في عام 2014 وهو ما دفع الغرب إلى فرض عقوبات على موسكو وإدانة الخطوة، وتريد كييف استعادة شبه جزيرة القرم.
aXA6IDE4LjExOS4xOTIuMiA=
جزيرة ام اند امز