وضع اللمسات الأخيرة قبيل انطلاق "قمة النقب"
تنطلق في النقب مساء اليوم أعمال "قمة النقب" بمشاركة وزراء خارجية إسرائيل، الولايات المتحدة، الإمارات، مصر، البحرين والمغرب.
ووضعت وزارة الخارجية الإسرائيلية اللمسات الأخيرة على "قمة النقب" وهي الأولى من نوعها في إسرائيل بمستوى المشاركة العربية فيها.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن اللقاء سيبدأ بعشاء للوزراء المشاركين في فندق بمنطقة "سديه بوكر"، جنوب إسرائيل.
وأشارت إلى أنه غدا صباحا ستعقد لقاءات وزراء الخارجية المشاركين ويختتم بتصريحات للوزراء.
وقالت وزارة الخارجية "يشارك في هذا الاجتماع التاريخي 6 وزراء خارجية هم: وزير الخارجية يائير لابيد، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ووزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، ووزير خارجية البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، ووزير خارجية مصر سامح شكري".
وكانت الاستعدادات بدأت في منطقة الفندق الذي ستعقد فيه اللقاءات برفع أعلام الدول المشاركة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أول الواصلين إلى مكان المؤتمر وذلك باستخدام مروحية.
ويصل الوزراء تباعا خلال الساعات القادمة إلى مكان "قمة النقب".
ومن المرتقب أن تركز اللقاءات على الملف الإيراني وتداعيات الأزمة الأوكرانية-الروسية، وأوجه التعاون بين الدول المشاركة لمواجهة التحديات المشتركة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي لابيد، في وقت سابق خلال لقائه نظيره الأمريكي: "في وقت لاحق من اليوم سنتجه جنوبا لحضور قمة النقب التاريخية مع وزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والمغرب".
وبدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لدى استقباله الوزير الأمريكي: "إن هذا اليوم يوم تاريخي، إذ نستضيف "قمة النقب" هنا في إسرائيل، حيث سيجتمع خلالها وزراء الخارجية لمصر، والإمارات العربية المتحدة، والمغرب والبحرين، مع إسرائيل والولايات المتحدة في بلدة سديه بوكر الواقعة في جنوب إسرائيل، في إطار هذا الحدث الهام".
وأضاف: "يشهد الشرق الأوسط تغييرًا، وهو يتغير نحو الإيجاب. فننمي العلاقات القديمة ونبني الجسور الجديدة. ونجدد السلام القديم لنشحنه بطاقة اتفاقيات إبراهيم الجديدة. ونعمل معًا من أجل التغلب على قوى الظلام القديمة، وبناء مستقبل جديد وأفضل وأشرق وواعد للغاية".
ووجه كلامه إلى الوزير الأمريكي "أود أن أتوجه إليك بالشكر على التزامك الشخصي باتفاقيات إبراهيم وعلى مساعيك المتواصلة لإنماء وتعزيز وتوسيع رقعة هذه الشراكة الإقليمية الهامة".
وقال بينيت: "إن أبواب إسرائيل أكثر انفتاحا من أي وقت مضى".
وبدوره قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لوزير الخارجية الأمريكي: "نهنئكم على انضمامكم إلى هذه القمة الرائعة التي ستنعقد اليوم "قمة النقب"، والتي ستضم وزراء خارجية دول المنطقة التي تعتبر مهمة للغاية لهذه الجبهة الموحدة التي أقيمت في المنطقة على أساس اتفاقيات إبراهيم، والتي تمضي قدما في سلام وتعاون واحترام متبادل".
وأضاف هرتسوغ: "أود أن أثني على وزير الخارجية يائير لابيد على عقد هذه القمة، وأتمنى له التوفيق في هذا التجمع المهم للغاية. سنعمل معًا لإيجاد مزيد من التعاون الإقليمي، ولصالح جميع شعوب المنطقة، ولصالح السلام، وبالطبع منع أي تهديدات ضد إسرائيل، وكذلك التزامي الشخصي بالمضي قدما ومحاولة للمساعدة في جميع أشكال التعاون والأنشطة ذات الصلة التي تمضي قدمًا مع أصدقائنا وحلفائنا في هذه المنطقة".
أما الوزير الأمريكي فقال: "تمنحنا المنطقة الأكثر استقرارًا وتكاملًا أساسًا أقوى لمواجهة التهديدات المشتركة، واغتنام الفرص المشتركة. وهذا هو سبب التزامنا الكامل بتوسيع التعاون من خلال اتفاقيات إبراهيم، والبناء على التقدم الملحوظ الذي حققته إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن".
وأضاف بلينكن: "لم يكن من الممكن قبل بضع سنوات فقط تصور قمة النقب التي يعقدها يائير والتي سنشارك فيها، إلى جانب مصر، وهي الأولى فقط منذ عام ونصف"، في إشارة إلى موعد توقيع اتفاقيات إبراهيم.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز