يوم الأمراض المدارية المهملة 2023.. دعوة عالمية لإنقاذ مليار شخص
يحتفي العالم، الاثنين، بيوم الأمراض المدارية المهملة بناء على مبادرة إماراتية بطلب إحيائه للتعريف بهذه القضية المهمة.
وفي 31 مايو/ أيار 2021 أقرّت جمعية الصحة العالمية، يوم 30 يناير/ كانون الثاني من كل عام يوما عالميا لأمراض المناطق المدارية المهملة.
وبموجب هذا المقرر، أعلن رسميا عن تخصيص هذا اليوم من كل عام لتحسين الوعي بالأثر المدمر لأمراض المناطق المدارية المهملة على أفقر السكان في العالم.
ويتيح الاحتفاء بهذا اليوم أيضا فرصة لدعوة كل فرد إلى دعم الزخم المتنامي لمكافحة هذه الأمراض والقضاء عليها واستئصالها.
واحتفل الشركاء العالميون في مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة في يناير/ كانون الثاني 2021 بتنظيم فعاليات افتراضية شتى وإضاءة المعالم والمباني البارزة.
وتؤثر أمراض المناطق المدارية المُهمَلة، بحسب منظمة الصحة العالمية، على أكثر من مليار شخص على مستوى العالم وتسببها مجموعة متنوعة من المُمرضات تشمل الفيروسات والبكتيريا والطفيليات والفطريات والسموم.
20 مرضا
وتتألف الأمراض المدارية المهملة من مجموعة من 20 مرضا تشمل الجذام، وداء الفيل، وداء الكلب، والعمى النهري، والتراخوما.
وبرغم أن هذه الأمراض تُـضـعِـف، وتشوه، ومن الممكن أن تَـقـتُـل، فإنها تحظى بقدر من الاهتمام أقل كثيرا مما تحظى به أمراض أخرى، ويرجع هذا جزئيا إلى أنها تؤثر في المقام الأول على أكثر الناس فقرا في العالم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية تطرح جائحة كوفيد-19 ومشهد التمويل المتغير، فضلاً عن السياق الدولي الذي لا يمكن التنبؤ به، تحديات أمام عمل المجتمعات المحلية في مجال أمراض المناطق المدارية المُهمَلة.
واشارت المنظمة إلى أن 47 بلدا تخلصت من مرض واحد على الأقل من أمراض المناطق المدارية المُهمَلة بحلول نهاية عام 2022، وكان أداء برامج أمراض المناطق المدارية المُهمَلة في عام 2022 أفضل مما كان عليه في عام 2021.
إعلان كيجالي
مع مطلع 2022 بدأ قادة العالم عملية الالتزام بإعلان كيجالي بشأن الأمراض المدارية الـمُـهـمَـلة والتصديق عليه.
والإعلان عبارة عن بيان رفيع المستوى المقصود منه حشد الإرادة السياسية اللازمة، والالتزام المجتمعي، والموارد المالية، والعمل الفردي للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وأطـلـق إعلان كيجالي رسميا، في يونيو/ حزيران 2022، في إطار قمة كيجالي حول الملاريا والأمراض المدارية المهملة، التي عقدت على هامش الاجتماع السادس والعشرين لرؤساء حكومات دول الكومنولث في رواندا.
وينادي إعلان كيجالي بمجموعة من المبادئ أبرزها "أن تستمر الدول في تولي مسؤولية إنهاء الأمراض المدارية المهملة لرؤية نتائج ملموسة على نطاق واسع، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والدول المانحة والمؤسسات الخيرية الخاصة ومؤسسات البحث ومنظمات المجتمع المدني، لدعم جهود الدول".
وتهدف الدول الموقعة على الإعلان لـ"الحد من الفقر ، ومعالجة عدم المساواة، وتعزيز النظم الصحية، وزيادة رأس المال البشري، وبناء مجتمعات قادرة على الصمود في مواجهة الأمراض المدارية، وإنهاء الإهمال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وتتعهد الدول، بحسب بنود الإعلان، بـ"العمل على ضمان أن الأشخاص المتأثرين بأمراض المناطق المدارية المهملة، وخاصة النساء والفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة والأقليات والمجموعات الممثلة تمثيلا ناقصا، هم في قلب البرنامج، وزيادة توفير الخدمات التي تتيح الوصول العادل إلى الوقاية والتشخيص والعلاج".
وينص إعلان كيجالي على ضرورة "العمل بطريقة منسقة ومتكاملة في مجالات الرعاية الصحية الأولية ودمجها في أنظمة وطنية مرنة تخدم المجتمعات المتضررة، والاستثمار في البحث والابتكار في الأدوية والتشخيصات الجديدة للمناطق ذات الأولوية، وتسهيل نقل التكنولوجيا والتمويل لضمان وجود إمدادات مستدامة من السلع للمناطق التي تعاني من الأمراض المدارية المهملة".
ويهدف الإعلان لـ" القضاء على مرضين، والقضاء على مرض واحد على الأقل في 100 دولة، وتقليل عدد الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المدارية المهملة بنسبة 90%، وذلك بحلول 2030".
aXA6IDE4LjIyNi4xODcuMjEwIA== جزيرة ام اند امز