في يوم الأمراض المدارية.. بقاء الليشمانيات واختفاء داء الفيل
قال مكتب شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية إن الإقليم تخلص من داء الفيل، بوصفه مشكلة صحية عامة في مصر واليمن.
وأضاف أن الإقليم تخلص أيضا من "التراخوما" أو ما يعرف بـ(الرمد الحبيبي) في عُمان والمغرب وجمهورية إيران الإسلامية، بينما لا يزال يتحمل كثيرا من العبء العالمي لداء "الليشمانيات الجلدي".
وفي بيان أصدره المكتب الإقليمي للمنظمة بمناسبة يوم الأمراض المدارية الذي يتم الاحتفال به، الأحد، قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي للمنظمة، إن إقليم شرق المتوسط يتحمل 70% من العبء العالمي لهذا المرض الجلدي.
ويسبب هذا المرض آفات جلدية، تتمثل بشكل أساسي في التقرحات، في الأجزاء الظاهرة من الجسم مخلفاً ندوباً دائمة وعجزاً خطيراً أو وصماً اجتماعياً، وتركزت أكثر من 85% من حالات الإصابة به عام 2020، في 10 بلدان، معظمها ينتمي لإقليم شرق المتوسط، وهي أفغانستان والجزائر والبرازيل وكولومبيا والعراق وليبيا وباكستان وبيرو والجمهورية العربية السورية وتونس، ويُقدّر عدد الحالات الجديدة سنوياً بما يتراوح بين 600 ألف ومليون حالة.
وقال المنظري إن "منظمة الصحة العالمية تدعو الجميع، خاصةً القادة والمجتمعات المحلية، إلى توحيد الصفوف لتحقيق أهداف الإنصاف الصحي وتحويل الإهمال إلى رعاية، وحينها فقط سنتمكن من التخلص من هذا المرض المداري وتحقيق رؤيتنا: الصحة للجميع وبالجميع".
ويحتفي العالم سنويا في 30 يناير/ كانون الثاني "باليوم العالمي لأمراض المناطق المدارية المهملة" لإذكاء الوعي بهذه الأمراض التي تُمثِّل تحديًا خطيرًا للصحة العامة.
وأشار بيان المنظمة إلى أنه تم اعتماد هذا اليوم بالإجماع العام الماضي، بناءً على اقتراح من دولة الإمارات العربية المتحدة، وينصبُّ التركيز هذا العامَ على تحقيق الإنصاف الصحي لإنهاء إهمال الأمراض المرتبطة بالفقر.
وأوضح البيان أن حملة اليوم العالمي تتيح الفرصة للتركيز على ملايين الأشخاص الذين تتاح لهم فرص محدودة، أو تنعدم فرصهم، في الحصول على خدمات الوقاية والعلاج والرعاية.
وتصيب الأمراض المدارية المهملة الملايين، ومع ذلك يمكن الوقاية منها وعلاجها، وهذه الأمراض أكثر شيوعًا في الأقاليم الأفقر في العالم، التي لا يتوفر فيها غالبًا ما يكفي من المياه المأمونة وخدمات الإصحاح وفرص الحصول على الرعاية الصحية، وتصيب هذه الأمراض الأطفال والنساء والمسنين أيضًا، وعلى الرغم من الجهود الرامية إلى القضاء عليها، ما زال نقص الأموال يحد قدرتنا على إحراز تقدم نحو تحقيق هذا الهدف.
وأضاف البيان أن إقليم شرق المتوسط ينوء بعبءٍ ثقيلٍ من أمراض المناطق المدارية المهملة، ففي عام 2019، احتاج نحو 77.8 مليون شخص في الإقليم إلى تدخلات لمكافحة هذه الأمراض، ويؤدي استمرار الصراع المسلح والتشريد القسري للسكان إلى زيادة تعرضهم للمرض وضعفهم، وعودة ظهور هذه الأمراض واستمرارها.
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA= جزيرة ام اند امز