10 نصائح للوقاية من الأمراض المدارية.. "الناموسية" ضرورة
بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي الأول للأمراض المدارية المهملة، من المهم التعرف على كيفية الوقاية من قائمة تضم 20 مرضا معديا.
والوقاية من الأمراض المدارية المهملة، التي يحل يومها العالمي الأول 30 يناير/ كانون الثاني، تتخذ طريقين: الأول يتعلق بسياسات وقوانين الحكومة، والآخر يشمل طرق تعامل كل شخص مع مسببات هذه الأمراض وكيفية تجنبها.
منظمة الصحة العالمية (WHO) تعرف الأمراض المدارية المهملة على أنها "مجموعة من العدوى المزمنة أو المنهكة السائدة التي تؤثر بشكل غير متناسب على الفقراء، وترتبط هذه الأمراض بارتفاع معدلات الاعتلال والإعاقة طويلة الأمد والوصم المجتمعي وخسارة كبيرة في نوعية الحياة".
ويُطلق مصطلح الأمراض المدارية المهملة (NTDs) على أمراض مثل حمى الضنك، وداء الفيلاريات اللمفاوي، وداء التراخوما، وداء الليشمانيات "المهملة"؛ كونها تصيب عمومًا فقراء العالم ولم تحظ تاريخيًا بقدر كبير من الاهتمام مثل الأمراض الأخرى.
تميل الأمراض المدارية المهملة إلى الازدهار في المناطق النامية من العالم، حيث تكون جودة المياه والصرف الصحي والحصول على الرعاية الصحية دون المستوى المطلوب، ومع ذلك، توجد بعض منها في الدول المتقدمة كالولايات المتحدة، وبالتحديد داخل مناطقها ذات معدلات الفقر العالية.
تشمل أمراض المناطق المدارية المهملة (NTDs) مجموعة من الحالات التي يمكن أن تُعمي وتشوه وتعطل الناس، إذ يعيش نحو 1.5 مليار شخص في مناطق تتسبب فيها أمراض المناطق المدارية المهملة مثل حمى الضنك، والجذام، ومرض النوم، وداء البلهارسيات، في حدوث ملايين عديدة من حالات المرض سنويا.
طرق الوقاية
من بين الاستراتيجيات الموصى بها للوقاية من NTDs والسيطرة على الأمراض المدارية ومكافحتها:
- الاعتماد على مياه نظيفة صالحة للشرب واستخدامات الطهي، ويمكن استخدام مرشحات المياه للتأكد من خلوها من الطفيليات.
- الاهتمام بشبكات الصرف الصحي والتخلص من القمامة والابتعاد عن أماكن المخلفات القذرة؛ كونها بيئة مثالية لتكاثر الأمراض المعدية.
- تناول الأغذية الصحية والاعتماد على الأنظمة المتوازنة الغنية بالفيتامينات.
- النظافة تلعب دورا كبيرا في تجنب العدوى، خاصة أن أغلب الأمراض المدارية مثل دودة غينيا، وداء البلهارسيات، وداء الديدان الطفيلية المنقولة بالتربة، والتراخوما تنتقل بالعدوى.
- يمكن الوقاية من الأمراض المدارية المهملة التي تنقلها النواقل (الديدان والذباب والبعوض)، من خلال السيطرة على النواقل ورش المناطق التي تتكاثر فيها بالمبيدات الحشرية.
- استخدام المبيدات الحشرية أو طارد الحشرات لتجنب تكاثرها، خاصة على الأسطح داخل المنزل أو على الملابس.
- تجفيف الأراضي الرطبة والقضاء على مناطق المياه الراكدة، للحد من نمو مستعمرات الحشرات وغيرها من نواقل المرض الأخرى.
- التحكم في العوامل البيئية التي تدعو إلى الإصابة بالأمراض المدارية، مثل النوم تحت ناموسية (شبكة السرير) لتقليل مخاطر الأمراض التي يحملها الذباب والناموس والتي تنتشر ليلاً.
- يجب على المسافرين إلى المناطق التي تنتشر فيها الأمراض المدارية المهملة التي تنقلها الحشرات الحرص على ارتداء الملابس الواقية واستخدام طارد الحشرات والنوم تحت ناموسية معالجة.
- استخدام عقاقير ما قبل التعرض، بهدف تأسيس مناعة للمرض والوقاية منه قبل التعرض للبيئة أو العامل المسبب له.
سياسات دولية
من بين طرق الوقاية من هذه الأمراض لجوء الحكومات لسياسيات تقلل من ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ، التي يندرج بعضها ضمن قائمة الأمراض المدارية، منها:
- الحفاظ على الموائل الأصلية
التدمير الكارثي والمتزايد للموائل العالمية يعد أكبر مصدر لظهور الأمراض الحيوانية المنشأ بإجمالي نسبة 75% وتنشأ غالبيتها من الحياة البرية.
ظهور أمراض حيوانية المنشأ الأخرى والأوبئة العالمية المدمرة أمر لا مفر منه ما لم نراجع علاقتنا مع الطبيعة بشكل أساسي، لذا يجب أن يكون الحفاظ على الغابات الاستوائية والموائل الأخرى على رأس أولويات مختلف الحكومات.
أيضا يجب بذل المزيد من الجهود للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، على أن يتزامن ذلك مع الحفاظ على التنوع البيولوجي والموائل، بحيث لا تؤدي زراعة الوقود الحيوي إلى إزالة الغابات وتحويل الأراضي من الموائل الطبيعية.
- ممارسات بيطرية خاطئة
تظهر الأوبئة الحيوانية المصدر أيضا بسبب التربية غير الصحيحة للحيوانات الأليفة وتداول الحيوانات البرية وغيرها من حالات الفشل البيطري.
بدون ممارسات بيطرية كافية ومراقبة مسببات الأمراض، فإن التجارة في الحيوانات الحية سواء كانت قانونية أو غير قانونية، هي عامل آخر للأمراض المعدية.
لذا من المهم تحجيم سلطات الدول تداول الحيوانات البرية ووضع شروطا ورقابة صارمة على أسواقها؛ خوفا من مستجداتها.
- مكافحة الصيد الجائر
تكثيف الجهود لمكافحة الصيد الجائر غير المشروع والاتجار بالأحياء الفطرية في جميع أنحاء العالم خطوة مهمة لتجنب ظهور الأمراض المعدية وتفشيها.
ويجب أن يشمل ذلك إغلاق أسواق البيع بالتجزئة التي تبيع الحيوانات بشكل غير قانوني، والتركيز على مخاوف الطبقة التشغيلية الوسطى الحاسمة لشبكات الاتجار، وتعزيز إنفاذ القانون بعقوبات رادعة.
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز