مكافحة الأمراض المدارية المهملة.. التزام إماراتي على مدار 30 عاما
يحتفي العالم في 30 يناير/ كانون الثاني من كل عام باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة لتعزيز الجهود الدولية في مواجهتها.
وتؤثر الأمراض المدارية المهملة على حياة أكثر من 1.7 مليار نسمة يعيشون في أكثر المجتمعات فقراً وتهميشاً في أنحاء المعمورة.
وسيجمع اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة 2021 ما يقرب من 300 منظمة شريكة من أكثر من 55 دولة تشارك في المشهد الصحي العالمي المتنوع لإنهاء الأمراض المدارية المهملة.
وضمن سجلها الحافل ودورها الرائد في القضاء على الأمراض عالمياً تتمتع دولة الإمارات بإرث طويل في الشراكة مع المؤسسات الدولية متعددة الأطراف والعمل مع الحكومات الأخرى من أجل إنهاء الأمراض المدارية المهملة، حيث التزمت بمكافحتها على مدار أكثر من 30 عاماً.
ففي عام 1990، تبرّع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى مركز كارتر بمبلغ 5.77 مليار دولار بهدف دعم جهوده الرامية إلى استئصال مرض دودة غينيا، وهو أحد الأمراض المدارية المهملة.
وكانت هذه الخطوة باكورة التزام امتد على مدار عقود من قيادة الإمارات بالقضاء على المرض، حيث نجحت الشراكة التي امتدت لعقود مع مركز كارتر في منع 80 مليون حالة إصابة بمرض دودة غينيا، ويسير العمل على الطريق الصحيح ليصبح المرض أول مرض يتم استئصاله دون استخدام لقاحات أو أدوية.
وتم ترسيخ هذا الالتزام تجاه مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة في عام 2017 من خلال صندوق بلوغ الميل الأخير- وهي مبادرة مدتها 10 سنوات بقيمة 100 مليون دولار أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بدعم من مؤسسة بيل وميليندا جيتس ومختلف الشركاء عام 2017.
ويهدف صندوق بلوغ الميل الأخير الذي يديره صندوق استئصال الأمراض المدارية المهملة END، إلى تمهيد الطريق للقضاء على داء العمى النهري (المعروف أيضًا باسم داء كلابية الذنب) من خلال البناء على النجاحات السابقة، واستكمال الجهود الجارية، وتقليل البصمة العالمية للمرض.
ولإشراك الجمهور في مهمة صندوق بلوغ الميل الأخير تم إطلاق حملة مدى بدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2020، والتي تشرك الشخصيات والعلامات التجارية والشركات الرائدة ذات الفكر التطلعي حيث تتبع نهجًا مبتكرًا لجمع التبرعات لمكافحة العمى النهري، إذ تسعى إلى تثقيف أفراد المجتمع أيضًا بشأن المرض من خلال الجهود التوعوية الاستراتيجية والمستهدفة.
وتضم مبادرة بلوغ الميل الأخير مجموعة من البرامج الصحية العالمية التي تعمل على التخلص من الأمراض، وتوفّر المبادرة العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر إلى إمكانية الحصول على الخدمات الصحية ذات الجودة العالية، مع التركيز خصوصاً على بلوغ الميل الأخير في القضاء على الأمراض.
وتمثل رسالة "بلوغ الميل الأخير" التزام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في القضاء على الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها وتؤثر على أفقر سكان العالم والمجتمعات الأكثر هشاشة فيه إضافة إلى مساعدة ملايين الأطفال والبالغين على عيش حياة صحية بكرامة.
ومن المقرر أن تضيء دولة الإمارات خلال الاحتفال باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة 14 معلمًا في مختلف أنحاء أبوظبي ودبي، بما فيها برج العرب، وبرواز دبي، وقصر الإمارات، والاتحاد أرينا، ومقر أدنوك، بالألوان.
يذكر أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تبرغ بمبلغ يزيد على 250 مليون دولار منذ عام 2010 دعماً منه للجهود الهادفة إلى القضاء على الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها.
aXA6IDMuMTI4LjIwMS4yMDcg جزيرة ام اند امز