نيللي كريم في ندوة تكريمها بـ"أسوان لأفلام المرأة": لن أعتزل الفن
نيللي كريم تشدد على كونها لا تفضل التدخل في عمل المخرج والمؤلف لأن كل منهما له دوره الذي يقوم به
أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة لتكريم النجمة المصرية نيللي كريم، ضمن فعاليات الدورة الـ4 للمهرجان، التي تقام خلال الفترة من 10 إلى 15 فبراير/شباط الجاري، وأدار الندوة الناقد السينمائي أندرو محسن المدير الفني للمهرجان.
وشددت "نيللي" أنها تستمتع بحبها للصناعة ولن تعتزل الفن أبدا وستكون دائما جزءا منه، وأوضحت أنها نضجت فنيا في مسلسل (ذات) لما به من مساحة تمثيل قوية ورائعة وأكدت أن المسلسل منحها هذه المساحة لتظهر موهبتها.
وأكدت أن المنصات الإلكترونية أصبحت تؤثر على الفضائيات لأنها تعرض الأعمال دون إعلانات، مشيرة إلى أنها لا ترى أن ذلك أمر مفيد للسينما والدراما.
وقال الكاتب الصحفي حسن أبوالعلا: "عطاء النجمة نيللي كريم كبير في السينما كبير فلديها عدد كبير من الأفلام التي ناقشت قضايا المرأة واهتمت بها ونحن سعداء بتكريمها هذا العام خاصة وأنها من أهم نجمات جيلها وتركت بصمة واضحة لدى جمهورها".
وتحدثت نيللي كريم عن بدايتها قائلة: "حبي الأول والأخير ما زال إلى الآن للأوبرا والباليه وما زلت أتذكر ترشيحي من الأستاذ الكبير يحيي العلمي للعمل في الفوازير، خاصة وأن هذا السبب الرئيسي في دخولي التمثيل، فالمشاركة في الفوازير أحد أحلامي بسبب حبي لنيللي وشريهان لما تتضمنه من موسيقى ورقص واستعراض، وتمت مهاجمتي من النقاد عقب عرضها ووصفي بأني نسخة مشوهة من نيللي وشريهان".
وأضافت: "في هذا التوقيت لم يكن التمثيل مهما إلى أن عرض علي بعد ذلك العمل في الدراما مع الأستاذة الكبيرة فاتن حمامة ووافقت فورا ولم أفكر أو أسأل عن الدور أو الأجر وقدمت شخصية فتاة بأكاديمية الفنون".
واستكملت الحديث قائلة: "فيلم (سحر العيون) كان أول بطولة سينمائية وكنت أقدم الدور من قلبي لأني في هذا التوقيت لم أكن أعلم الفرق بين ما هو كوميدي وما هو تراجيدي وبدأت الأمور تتضح لي مع فيلم (غبي منه فيه) الذي شاركت بطولته مع النجم هاني رمزي، والأغنية التي قدمتها به من تأليفي، وأنا أحب هذا الفيلم لأنني عملت بعده في العديد من الأفلام المهمة منها فيلم (إسكندرية نيويورك) مع المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين".
وقالت نيللي: "تعلمت من الأستاذ الكبير يوسف شاهين احترام المواعيد ورأيت كيف يهتم بالممثل وأعتبر تجربتي معه أمرا لا يعوض لأنه مخرج يهتم بالتفاصيل ويرغب في ظهور كل شيء بأفضل صورة".
وشددت على أنها لا تفضل التدخل في عمل المخرج والمؤلف لأن كل منهما له دوره الذي يقوم به: "خلال تجربتي التي استمرت لـ20 عاما أستمتع بالتمثيل وبما أقدمه وأحاول أن أكون إضافة للشخصيات التي أقدمها واليوم أصبحت أفهم ما أقوم به وما أقدمه".
وأضافت: "المسرح علمني أن العمل يعتمد على الجميع وليس على فرد فقط ولا أمانع العمل مع نجوم كثيرة في عمل واحد، ما يهمني هو ما يقدمه الفيلم بشكل عام وكيف سأبرز موهبتي بين هؤلاء النجوم، فالفنان الذي يختار دوره بالحجم فاشل، فالدور بأهميته وما يقدم للجمهور، ولا أعترف بوجود شيء اسمه دور صغير وآخر كبير هناك دور يمثل علامة فارقة في حياة الممثل وفيلم (واحد صفر) خير مثال على ذلك فكل شخصياته مكتوبة بشكل جيد وقدمته مخرجة متميزة، ونفس الأمر في (سجن النساء) و(ذات) و(اشتباك) و(يوم للستات) و(678) وبالتالي سيتذكره الجميع وليس فرد بعينه فقط، ففي فيلم (واحد صفر) قدم الفنان لطفي لبيب دورا صغيرا ولكنه كان من أكثر الفنانين البارزين به، وأنا شخص لا يخطط وأسير خلف مشاعري وقلبي وأقدم فقط ما أحبه".
وأوضحت نيللي أن هناك الكثير من الأمور التي اختلفت في حياتها بعد مسلسل ذات لأنه كان محطة فارقة في مسيرتها بسبب ثقل الرواية وقوتها وقوة المشاركين في العمل وأوضحت أنها تجربة تعلمت منها الكثير واستمتعت بها وشعرت أنه فيلم سينمائي طويل بسبب اهتمام المخرجة كاملة أبوذكري بتفاصيل الشخصيات والمرحلة التاريخية التي رصدها المسلسل: "المخرج الجيد لن يقبل بسيناريو سيئ وسيقدم الفنان بأفضل صورة ولذلك أبحث عن العمل مع المخرجين الجيدين الذين يحبون عملهم لأنهم سيظهرون الفنان بأفضل مما يتخيل للجمهور الذي تعتبره أفضل ناقد لها كفنانة".
وأكدت نيللي أن الجمهور يرغب في مشاهدة كل أنواع الدراما والسينما مشيرة إلى أنها قدمت الرومانسي والكوميدي وتحب الأكشن والكوميدي والدرامي وأوضحت أنها أرهقت نفسيا في مسلسل سقوط حر خاصة وأنه تم تصويره داخل مصحة نفسية وانتشر بشكل كبير في السوشيال ميديا، مشيرة إلي أن هناك سيدة ربتت على كتفها بالشارع لتعاطفها معها وقالت لها ــ بتعملي في نفسك كده ليه يا بنتي حرام".
وقالت نيللي: "أعجبت بكل الكوميكس التي انتشرت وأعتبر المخرج الراحل شوقي الماجري شخصا عظيما، ولا أعتبر مسلسل سقوط حر عملا تجاريا ولكنه عمل درامي يحمل العديد من المشاعر، وكل سيناريو ينادي الممثل الأقرب له بشكل طبيعي وتلقائي، والجمهور يحب الأعمال الاجتماعية حتى وإن كانت بسيطة ولا تحمل أي تعقيدات، وأنا ممثلة تبحث في تفاصيل الشخصية التي تقدمها وعلاقتها بالمحيطين بها وتركيبتها النفسية ولذلك أتعب كثيرا وقت التصوير.
وتعليقا على غياب الفنانات عن البطولة في السينما أكدت نيللي أن ذلك سببه الرئيسي غياب السيناريو الخاص بالمرأة فلو كان هناك سيناريو قوي شخصيته الرئيسية سيدة لن يوجد ما يمنع تقديمه، وهو أمر نادر في السينما بعكس الدراما، وأوضحت أن فيلم (بشتري راجل) سيناريو دمه خفيف وفكرته جديدة ولم تتردد في الموافقة عليه لأنه فيلم رومانسي خفيف.
وأشارت نيللي إلى أن صحتها حاليا ممتازة وأنها شفيت من الوعكة الصحية التي مرت بها مؤخرا وطمأنت جمهورها قائلة: أنا الآن بخير والأمور الآن جيدة.
وشددت على أنها لا تبحث عن فئة بعينها تستهدفها في الأعمال التي تقدمها بقدر بحثها عن تقديم ما هو جيد فقط دون النظر إلى عرض الأفلام تجاريا فقط أو للمشاركة في مهرجانات أو فيهما معا.
وأوضحت أنها بعد فيلم (أنت عمري) حصلت على جائزة ثم لم يعرض عليها أي أعمال لمدة عامين فهذه سنة الحياة ويجب أن تكون النية صافية لأنها لن تستمر طوال عمرها كممثلة، مشيرة إلى أنها تحب الإخراج والتصوير وتتابع ما يقوم به المخرجون ومديرو التصوير لتتعلم.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز