خيارات نتنياهو وجانتس تضيق قبيل اجتماع لبحث حكومة وحدة
يجتمع ممثلون عن "الليكود" و"أزرق أبيض" اليوم الثلاثاء لاستكشاف التفاصيل المحتملة لإطلاق مفاوضات الوحدة.
بعد تمنع قصير اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف "أزرق أبيض" المعارض بيني جانتس على الحاجة لتشكيل حكومة وحدة ولكن ما زال الشيطان يكمن في التفاصيل، بينما تضيق الخيارات المتاحة أمامهما.
ويجتمع ممثلون عن حزبي "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو و"أزرق أبيض" اليوم الثلاثاء لاستكشاف التفاصيل المحتملة لإطلاق مفاوضات الوحدة قبل أن يعود نتنياهو وجانتس للاجتماع مع الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين يوم غد الأربعاء.
- أول لقاء يجمع نتنياهو وجانتس وخلافات بشأن حكومة وحدة
- "أزرق أبيض" ساخرا من نتنياهو: سنعينك وزيرا إذا لم يثبت فسادك
وكان ريفلين استضاف لمدة ساعتين في مقره نتنياهو وجانتس، مساء الإثنين، في أول لقاء بينهما تخلله لقاء استمر نصف ساعة على انفراد بين الزعيمين المتنافسين.
وجاءت دعوة ريفلين لهما بعد أن تيقن بأن كلاهما يفتقران إلى 61 صوتا المطلوبة من أصل 120 عضو كنيست لتشكيل حكومة جديدة ما يستدعي تشكيل حكومة وحدة بينهما.
ولكن لكل منهما ما يبرر ادعاء أحقيته بتشكيل الحكومة فقد حصل "أزرق أبيض" على 33 مقعدا في الكنيست مقابل 31 لحزب "الليكود"، في حين حصل نتنياهو على 55 توصية بتشكيل الحكومة مقابل 54 توصية لجانتس.
وعلى الرغم من اتفاقهما المبدئي على الحاجة لتشكيل حكومة وحدة، فإن هناك كثيرا من الخلافات التي قد تعرقل هذه الإمكانية ما يعيد إسرائيل إلى صناديق الاقتراع.
ففي حال الاتفاق على حكومة وحدة فإن السيناريو الأبرز هو التناوب على رئاسة الحكومة ما بين نتنياهو وجانتس لمدة عامين لكل منهما.
ولكن كلاهما يدعي أحقيته بأن يكون الأول في ترؤس الحكومة، فجانتس يقول إنه الحاصل على أعلى الأصوات، في حين أن نتنياهو يريد أن يكون الأول في ترؤس الحكومة من أجل تجنب لائحة اتهام قد تقصيه من الحكومة.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إنه بموجب القانون فإنه في حال قرار بتوجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو فإنه يمكنه البقاء في منصبه كرئيس للوزراء، ولكن لا يمكنه تولي حقيبة وزارية أثناء الدفاع عن نفسه، ولذلك فليس بإمكان نتنياهو في هذه الحالة أن يتولى حقيبة وزارية في حكومة يترأسها جانتس.
وعلى الصعيد ذاته فإن حزب "أزرق أبيض" أطلق خلال حملته الانتخابية وعدا صريحا بعدم الجلوس مع نتنياهو في حكومة واحدة طالما هناك إمكانية لتوجيه لائحة اتهام ضده بشبه الفساد.
ومن المقرر أن يعقد المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت، الأسبوع المقبل، جلسة استماع لنتنياهو في شبه الفساد الموجهة إليه كخطوة أخيرة قبل توجيه لائحة اتهام ضده.
ومن بين السيناريوهات المطروحة أن يترأس نتنياهو أول سنة من الحكومة ثم يترأس جانتس الحكومة سنتين ويعود نتنياهو لقيادتها في السنة الرابعة.
ويمكن لـ"الليكود" و"أزرق أبيض" تشكيل حكومة دون الحاجة إلى الأحزاب الإسرائيلية الأخرى، ولكن كل منهما وعد بالسعي لضم حلفائه على اليمين والوسط.
فمباشرة بعد اللقاء، مساء الإثنين، اتصل نتنياهو هاتفيا مع قادة الأحزاب اليمينية "شاس" و"يهودوت هتوراه" و"اتحاد اليمين" وأبلغهم بأنه رغم اجتماعه مع جانتس فإنه لن يتخلى عنهم في أي حكومة قادمة.
ولكن إصرار نتنياهو على هذا الأمر سينفي عن الحكومة القادمة صفة "حكومة الوحدة الليبرالية الواسعة" التي يصر عليها جانتس؛ إذ إن الأحزاب الصديقة لنتنياهو هي في غالبيتها يمينية متشددة أو دينية.
كما أن جانتس شدد على أنه لم يتخلَّ عن الوعود التي أطلقها لناخبيه خلال الحملة الانتخابية.
وفي حال أخفقت مفاوضات الوحدة المرتقبة فإنه يتعين على الرئيس الإسرائيلي أن يكلف نتنياهو أو جانتس بتشكيل الحكومة، وفي حال أخفق أولهما بتشكيل حكومة خلال 42 يوما فإنه يمكن للآخر أن يحاول تشكيل حكومة في غضون 28 يوما، وإلا فإن الكنيست الإسرائيلي سيقرر إما تكليف أحدهما للمحاولة مرة أخرى أو الذهاب إلى انتخابات.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز