نتنياهو يروج لاتفاق حول غزة رفضه قبل عام ونصف

قدم القائد السابق للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي مقترحا لإطلاق سراح جميع المختطفين الإسرائيليين في غزة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضه.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي حاول إقناع المستوى السياسي بالتوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح جميع الرهائن، حتى لو كان الثمن بقاء حركة «حماس» في غزة وإنهاء الحرب، لكن نتنياهو رفض.
وأشارت إلى أن هاليفي سعى خلال الأشهر التي سبقت التوغل البري في رفح (منتصف 2024) إلى صياغة اقتراح من مرحلة واحدة لإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن: "فريقا مكونا من عدد من الضباط من مديرية العمليات والمديرية الاستراتيجية عمل على صياغة عدة سيناريوهات من أجل تقديم السبيل لهزيمة حماس للمستوى السياسي حتى بعد الاتفاق المعني".
وأضافت: "كانت الفكرة أنه بعد عودة جميع المختطفين إلى إسرائيل، ستكون هزيمة حماس أبسط أيضا، لكن الفكرة تم رفضها على الفور من قبل المستوى السياسي".
وذكرت أنه في أحد اجتماعات مجلس الوزراء، الذي قدم فيه هاليفي الفكرة، رفضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا إنها "هزيمة".
ونقلت عن مصادر مطلعة على الأمر، قولها، إنه تمت إزالة هذه الفكرة بسرعة كبيرة لدرجة أن فريق التفاوض لم يتم إحضاره حتى إلى المناقشات.
وقالت: "كانت الخطة التي صيغت في مايو/أيار 2024 متعددة المراحل، وتضمنت إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب فقط بعد انتهاء الاتفاق.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على رفض نتنياهو لهذه الفكرة فإنه بات يطرحها الآن.
وقالت: "بعد عام ونصف العام، تم عكس سياسة رئيس الوزراء، والآن هو مستعد للقبول فقط باتفاق كامل يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب بالشروط التي تكون إسرائيل مستعدة لها".
ولم تحدد هيئة البث الإسرائيلية أسباب رفض نتنياهو في حينه للخطة التي كان من الممكن ان تعيد الرهائن وتنهي الحرب. لكن طوال الأشهر الماضية يتم اتهام نتنياهو بأنه يريد استمرار الحرب من أجل بقائه السياسي وخشية السجن بتهم الفساد.