بعد «مذكرة الاعتقال».. كيف ستبدو حياة نتنياهو؟
أثار قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن مذكرة اعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تساؤلات واسعة للمحلل الإسرائيلي بن كسبيت في مقال بموقع "واللا" الإخباري بشأن تداعيات القرار على مهامه الوظيفية وأموره الحياتية.
وفي مقاله، تساءل بن كسبيت "هل سيُسمح لـ(جناح صهيون) -الطائرة الحكومية الرسمية- بالتحليق فوق أوروبا في طريقها إلى الولايات المتحدة؟".
وأضاف في التحليل الذي تابعته "العين الإخبارية": "في هذه اللحظة لا توجد إجابة. ستصبح الحياة أكثر تعقيدًا وخطورة".
وأشار إلى أن أجواء أكثر من 120 دولة من أعضاء المحكمة ستكون مغلقة في وجه نتنياهو وسيشعر بالأمان فقط في سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا باعتبارهما غير أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية.
وتابع: "وإذا أعلنت بعض الدول أنها لا تنوي احترام مذكرة الاعتقال، على الرغم من أنها موقعة على المعاهدة (روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية)؟ سنراك هل ستسافر إلى مثل هذا البلد وتبني على هذه الوعود عندما يتعلق الأمر بمذكرة اعتقال ضدك؟".
وأشار بن كسبيت إلى أن القرار سيؤثر في نتنياهو وهو في رئاسة الحكومة وأيضا حال تركه المنصب.
وقال: "فكروا في نتنياهو في اليوم التالي لرئاسة الوزراء. لنفترض أنه تمت تبرئته، أو ذهب إلى صفقة الإقرار بالذنب دون قضاء فترة سجن فعلية".
وأضاف: "كان من المفترض أن تتضمن الحياة التي خططها لنفسه محاضرتين أو ثلاثاً شهرياً، تتراوح تكلفة كل منها بين نصف مليون ومليون دولار، أن يخدم في نحو 10 مجالس إدارة مرموقة، كل منها يجلب أيضًا مئات الآلاف من الدولارات".
ويجني رؤساء الحكومة والمسؤولون الكبار السابقون في إسرائيل عشرات ملايين الدولارات من المحاضرات وعضوية مجالس إدارات شركات كبرى في العالم بعد تقاعدهم من مناصبهم.
وتابع: "حسنًا، لم يعد أي من ذلك ذا صلة بعد الآن. سيتعين عليه السفر بين واشنطن وموسكو. لا مزيد من العطلات في لندن أو باريس أو روما. وروما، لمن لا يعرف، هي الوجهة المفضلة "للسيدة" (أي زوجته سارة)".
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة وهي اتهامات ينفيها جميعا.
وكشف بن كسبيت النقاب عن أن نتنياهو يريد التوصل إلى صفقة ادعاء لمنع دخوله إلى السجن.
وقال: "إذا كنا نتحدث بالفعل عن صفقة ادعاء: فإن مصادر عديدة تدعي في الأيام الأخيرة أن الاتصالات الصامتة لمثل هذه الصفقة بين مكتب المدعي العام وما يسمى (شركاء نتنياهو) قد استؤنفت".
وأضاف: "الهدف هو منع نتنياهو من الإدلاء بشهادته في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل بأي ثمن، ولهذا يستثمر نتنياهو طاقات هائلة في محاولة لمنع أو تأجيل الإدلاء بشهادته".
وتابع: "إن شكل صفقة الإقرار بالذنب، إذا تم التوصل إليها، يشبه إلى حد كبير الجولة السابقة: إسقاط تهمة الرشوة، والاعتراف بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة، والحكم بالسجن مع وقف التنفيذ، وغرامة كبيرة والعار، وهذا يعني التقاعد من الحياة السياسية".
وأردف بن كسبيت: "ما تزعمه مصادري هو أن المقربين من نتنياهو يقترحون المضي في كل هذا، مع تعديل واحد: التقاعد من الحياة السياسية سيكون في نهاية الولاية. أي خلال عامين".
وأضاف: "إنه (نتنياهو) يريد إكمال المهمة، والفوز بالحرب، لمشكلة هي أن القانون الحالي في إسرائيل لا يحتوي على براءة اختراع تسمى (التشهير الموقوف) أو (التشهير المؤجل). هناك عار. وفي هذه الأثناء، فهو ملك لنا جميعا".
وتابع: "في ما يتعلق بصفقة الاعتراف: الاتصالات تجري، بحسب المصادر، بطرق غير مباشرة وملتوية، مما يسمح بنفيها. وإلى أن يتم الاتفاق على شيء ما، فهو غير موجود. أما فرصة أن يتم الاتفاق عليه فضعيفة".
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA== جزيرة ام اند امز