نتنياهو يدعو لحكومة إسرائيلية قادرة على مواجهة إيران

دعوة نتنياهو تأتي قبيل لقاء مع جانتس المكلف بتشكيل الحكومة بعد فشل الأول في المهمة.

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة ما اعتبره التهديد الإيراني في المنطقة.

وقال نتنياهو، في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، اليوم: "إننا نشاهد الأحداث التي تجري في الشرق الأوسط الذي يمر بهزة أرضية مرة أخرى؛ إذ يعصف لبنان ويعصف العراق بينما تتقدم إيران قدما وبسرعة في كل هذه المساحات".

وأضاف: "يتوجب علينا اتخاذ قرارات صعبة تستلزم وجود حكومة متينة وقوية، ومن هنا تبرز الأهمية الكامنة في تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وتابع نتنياهو: "إنها ليست مسألة سياسية وإنما مسألة وطنية وأمنية في غاية الأهمية. وآمل في أننا سنستطيع إحراز تقدم بغية تحقيق هذه الغاية خلال الأيام القليلة المقبلة".

أقوال نتنياهو جاءت قبل وقت قصير من اجتماعه مع زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد فشل الأول في هذه المهمة.

• نتنياهو يقر بعجزه في تشكيل الحكومة والمهمة تتجه لجانتس
• الرئيس الإسرائيلي يكلف جانتس بتشكيل الحكومة خلال 28 يوما
  

ولفت نتنياهو إلى تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الذي قال، يوم الخميس، إن "الوضع في الساحتين الشمالية والجنوبية متوتر وهش وقد يتدهور إلى صراع، على الرغم من أن أعداءنا ليسوا مهتمين بالحرب. ونتيجة لذلك، قام جيش الدفاع بتسريع عملية الإعداد في الأشهر الأخيرة".

وأضاف كوخافي: "الجبهة الشمالية هي التحدي الاستراتيجي الرئيسي، حيث التموضع العسكري الإيراني في سوريا ومشروع الصواريخ الدقيقة الذي تقوده طهران".

كوخافي كان التقى قبل أسبوع جانتس وأطلعه على التطورات السياسية والأمنية بعد موافقة نتنياهو.

وفي هذا الصدد، علّق نتنياهو قائلا إن "ذلك يستدعي اتخاذ قرارات صعبة جدا. والتصريح الذي أدلى به رئيس هيئة الأركان العامة للجيش ليس عبارة عن خبر ملفق بل يعكس الحقيقة والتحديات الراهنة وكذلك التحديات التي تكمن في المستقبل القريب".

وأمام جانتس مهلة 25 يوما بعد أن كلفه الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، الأربعاء الماضي، بتشكيل حكومة في غضون 28 يوما، غير قابلة للتمديد. 

وقبل ساعات من اجتماع نتنياهو وجانتس، مساء اليوم الأحد، قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن حزب "أزرق-أبيض" يعتزم طرح حل وسط جديد على "الليكود" ينص على تشكيل حكومة دون الأحزاب اليهودية المتدينة في المرحلة الأولى.

وأشارت إلى أن هذا الحل "يهدف إلى تمرير عدة مشاريع قوانين تخص العلاقة بين الدين والدولة بينها قانون التجنيد".

ووفق المصدر نفسه "يفسح هذا الحل المجال أمام "أزرق أبيض" لعرض إنجازات ذات مغزى في هذه المسائل والسماح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن يكون الأول في شغل رئاسة الحكومة ضمن التناوب بين الحزبين على هذا المنصب".

وليس من الواضح ما إذا كان نتنياهو سيقبل هذا العرض بعد التزامه أمام الأحزاب الدينية واليمينية المتشددة بعدم الانضمام إلى حكومة لا تضمها.

وكان نتنياهو قد فشل في مهمة تشكيل الحكومة للمرة الثانية هذا العام.