نتنياهو يستقيل من مناصبه الوزارية ويتمسك برئاسة الحكومة
أحزاب المعارضة الإسرائيلية ترفض منح نتنياهو الحصانة، وحزبه الليكود يتحايل لتأجيل التصويت إلى ما بعد الانتخابات
قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، استقالته من مناصبه الوزارية، ولكنه أبقى على رئاسة الحكومة.
يأتي ذلك بعد ساعات من تقديمه طلبا للحصول على الحصانة البرلمانية من المحاكمة بتهم الفساد، وفق الإذاعة الإسرائيلية.
- نتنياهو يعتزم طلب حصانة برلمانية بقضايا الفساد
- نتنياهو يفوز بولاية جديدة لرئاسة حزب الليكود الإسرائيلي
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو استقال من مناصبه كوزير للاستيعاب والزراعة والرفاه الاجتماعي، على أن تدخل الاستقالة حيز التنفيذ الأحد المقبل.
وأضافت أنه من المتوقع أن يعلن نتنياهو عن تسمية مرشحيه لتولي هذه الحقائب الوزارية في غضون أسبوع.
وكان نتنياهو استقال من مناصبه الوزارية بعد أن قدمت جمعيات حقوقية إسرائيلية التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لإلزامه بالاستقالة من مناصبه الوزارية.
ووفقا للقانون الإسرائيلي فإن نتنياهو ملزم بالاستقالة من مناصبه الوزارية بعد قرار تقديم لائحة اتهام ضده بتهم الفساد ولكنه ليس ملزما بالاستقالة من رئاسة الحكومة.
ويمكن لنتنياهو البقاء في منصبه حتى إدانته بشكل نهائي من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية، وهي عملية قد تستغرق شهورا طويلة.
ولكن نتنياهو تقدم بطلب الحصانة البرلمانية بما سيحميه من إمكانية المحاكمة بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الثقة.
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي أمس، إنه يلاحق بلا وجه حق من قبل خصومه السياسيين، وإن الحصانة هي مجرد إجراء يتيح له التنافس على رئاسة الحكومة وإنها إجراء مؤقت.
وقالت محطات تلفزة إسرائيلية إن رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، وهو قيادي في حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، ينوي منع التصويت على منح الحصانة البرلمانية لنتنياهو في المرحلة الحالية.
وأشارت إلى أن أدلشتاين يعتزم ترك التصويت إلى ما بعد الانتخابات القادمة في الثاني من مارس/آذار المقبل، لأن نتنياهو لا يتمتع بأغلبية في الكنيست حاليا.
وأضافت محطات التلفزة أن أدلشتاين يأمل في أن يحصل اليمين الإسرائيلي على أغلبية في الانتخابات القادمة ما يضمن لنتنياهو الحصول على الحصانة.
وجاءت خطوة أدلشتاين بعد أن أعلنت أحزاب المعارضة الإسرائيلية أنها تعتزم التصويت ضد منح نتنياهو الحصانة البرلمانية، وهو ما يهدد بإسقاط طلب نتنياهو وإفساح المجال أمام محاكمته.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس قال إنه بطلبه الحصانة البرلمانية فإن نتنياهو أثبت أنه ليس بريئا، وإنه ينوي الهروب من المحاكمة.
وقال جانتس "إن كتلة "أزرق أبيض" ستعمل كل ما بوسعها من أجل منع لجنة الكنيست من منح الحصانة لنتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم الفساد".
أما زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيغدور ليبرمان فقال إنه "بات من الواضح أن كل ما يهم نتنياهو هي الحصانة، وأن دولة إسرائيل أمست رهينة المشاكل الشخصية لنتنياهو".
وأعلن ليبرمان أن نواب حزبه سيصوتون ضد منح الحصانة لنتنياهو حال طرح الأمر للتصويت.
وأخفق نتنياهو مرتين هذا العام في تشكيل حكومة بعد الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول، وسط تقديرات بأنه سيخفق مجددا بعد الانتخابات الثالثة، التي ستجرى في الثاني من مارس/آذار المقبل.
aXA6IDMuMTUuMTg2LjU2IA== جزيرة ام اند امز