نجل نتنياهو يثير الجدل مجددا باتهام الجيش والشاباك بـ«الخيانة»
عاد نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير نتنياهو ليثير الجدل في إسرائيل مجددا بمنشور اتهم فيه الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" بالخيانة.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية علقت، أمس الأحد، التحقيق الذي يجريه مراقب الدولة الإسرائيلي في تعامل الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" مع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على غلاف قطاع غزة.
وتعليقا على القرار كتب يائير نتنياهو على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، فجر الإثنين: "ما الذي يحاولون إخفاءه؟ إذا لم تكن هناك خيانة، فلماذا يخافون من أن تتحقق جهات خارجية ومستقلة في ما حدث؟ ولم يتم تلقي أي رد حتى الآن".
وأضاف: "لماذا لم نبلغ رئيس الوزراء بالمحادثة في الليلة التي سبقت 7 أكتوبر/تشرين الأول؟ لماذا لم نطلعه على المواد التي تم اكتشافها كجزء من تقرير استخبارات (أسوار أريحا)؟ لماذا كان قادة الجيش والمخابرات يزعمون باستمرار أن حماس تم ردعها؟ أين كانت القوات الجوية (..)؟".
وتابع نتنياهو: "لجنة التحقيق (الدولة)، على الرغم من اسمها المنمق، يرأسها دائما قاض في المحكمة العليا، وبالتالي يتم استخدامها دائما تقريبا كلجنة تغطية لليسار".
ويرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ويلقي بالمسؤولية على الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك".
وكان العديد من المسؤولين العسكريين والأمنيين والسياسيين الإسرائيليين قالوا في الأشهر الماضية إنهم يتحملون مسؤولية عن ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي الأشهر الماضية قالت كشفت تحقيقات وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولية لنتنياهو في ما حدث باعتبار إن جميع الصلاحيات والمسؤوليات في إسرائيل تقع بيد رئيس الوزراء.
وكثيرا ما يثير يائير نتنياهو الجدل في إسرائيل من خلال منشوراته على منصات التواصل الاجتماعي من ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم يعلق نتنياهو على الفور على منشور ابنه الذي تصدر العناوين في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأشار موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي إلى أنه "يلمح يائير نتنياهو إلى "الخيانة" في 7 أكتوبر".
وقال: "من مكانه في ميامي، يتحدث نجل رئيس الوزراء مرة أخرى ضد رؤساء المؤسسة الأمنية، هذه المرة بسبب قرار المحكمة العليا بتجميد تحقيق مراقب الدولة ماتانياهو إنجلمان".
أما صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فقالت: "نشر نجل رئيس الوزراء على وسائل التواصل الاجتماعي ملمحا إلى "نظرية الخيانة"، التي تفيد بأن الخيانة المزعومة من داخل المؤسسة الأمنية هي التي أدت إلى كارثة 7 أكتوبر".
وبدورها قالت القناة 12 الإسرائيلية: "يائير نتنياهو ضد الجيش: إذا لم تكن هناك خيانة، فما الذي يخافون منه؟"
وأضافت: "نجل رئيس الوزراء موجود في ميامي، الولايات المتحدة الأمريكية، وكثيرا ما هاجم مؤسسة الدفاع خلال الحرب باعتباره مذنبا بكارثة 7 أكتوبر".