نتنياهو يطلب إلغاء شهادته بالمحكمة الأربعاء وتقصيرها الأسبوع القادم

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المحكمة المركزية الإسرائيلية الغاء شهادته أمام المحكمة يوم الأربعاء بتهم الفساد.
وتعود المحكمة للانعقاد بعد انتهاء عيد العرش اليهودي يوم الثلاثاء.
ولأن نتنياهو يمثل أمام المحكمة 3 أيام بالأسبوع وهي الإثنين والثلاثاء والأربعاء، فإنه من المقرر أن يمثل أمام المحكمة الأربعاء.
ولكن طاقم الدفاع عنه أبلغ المحكمة، اليوم الأحد، بطلبه إلغاء مثوله أمامها الأربعاء بسبب الانشغال بـ"زيارة دبلوماسية عاجلة لرئيس قبرص".
ولم يوضح سبب الاستعجال في هذه الزيارة ولكنه قال إنها ستبدأ الساعة 11:00 من ظهر يوم الأربعاء بتوقيت إسرائيل.
ويتعين على المحكمة والنيابة العامة أن توافق على هذا الطلب.
كما طلب فريق الدفاع السماح لنتنياهو بالإدلاء بشهادته يومي الإثنين والثلاثاء فقط في محاكمته الأسبوع المقبل.
كما طلبوا تقصير يوم الإدلاء بالشهادة يوم الإثنين المقبل بسبب افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، وإنهاء النقاش في الساعة 1:30 ظهرا.
ويواجه نتنياهو، وهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يحاكم وهو في منصبه، اتهامات بـ«الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة»، في محاكمة مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وفي الماضي، كان نتنياهو ينفي دائما جميع الاتهامات الموجهة إليه، وقال إن هناك «ملاحقة بدافع سياسي» ضده.
ولائحة الاتهام الموجهة لنتنياهو ترتبط بخيانة الأمانة في ملفي (1000 و2000) والرشوة في الملف (4000).
ففي الملف 4000، يتهم نتنياهو بتلقي الرشاوى على شكل تغطية إعلامية إيجابية له ولأبناء عائلته في موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي مقابل منح مالك الموقع وشركة «بيزك» للاتصالات شاؤول ألوفيتش امتيازات مختلفة خلافا للقانون.
كما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي تهماً بالاحتيال وإساءة الائتمان من خلال تلقيه هدايا ثمينة من أثرياء، وذلك في الملف 1000.
أما في الملف 2000 فتنسب لنتنياهو التهمتان ذاتهما، حيث تقول النيابة إنه تورط بإساءة الائتمان من خلال محاولة التوصل إلى صفقة مع ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» بالحصول على تغطية صحفية لصالحه مقابل تقييد صحيفة «إسرائيل اليوم".
ورغم كل ما سبق فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير ملزم بالاستقالة إلى حين إدانته نهائيا من قبل المحكمة.
انتصرنا ولكن المعركة لم تنتهِ بعد
وعلى صعيد آحر، اعتبر نتنياهو إن إسرائيل انتصرت في كل الحروب التي خاضتها ولكن المعركة لم تنتهِ بعد.
وقال في خطاب للشعب الإسرائيلي: "هذه أمسية مؤثرة، أمسية دموع، أمسية فرح. لأن غدًا سيعود الأبناء إلى حدودهم. هذا حدث تاريخي يمزج بين الحزن على إطلاق سراح القتلة والفرح بعودة الرهائن".
ودعا إلى الوحدة بين الإسرائيليين، وقال: "أعلم أن هناك خلافات كثيرة بيننا. لكن في هذا اليوم، وآمل أيضًا في الفترة المقبلة، أن يكون لدينا كل الأسباب لتجاهلها".
وأشار إلى أنه "في كل مكان قاتلنا فيه، انتصرنا".
ولكنه استدرك دون توضيح: "ولكن في الوقت نفسه، يجب أن أقول لكم: المعركة لم تنتهِ بعد. لا تزال هناك تحديات أمنية جسيمة تنتظرنا".
وأضاف: "يحاول بعض أعدائنا إعادة بناء أنفسهم لمهاجمتنا مجددًا. وكما نقول: "نحن نمضي قدمًا".
غير أنه تابع: "هناك أيضًا فرص عظيمة لم نعهدها من قبل، تحديدًا بفضل الانتصارات التي حققناها. أنا على يقين بأننا بجهودنا المشتركة سنتجاوز التحديات ونستغل الفرص".
وأشار نتنياهو إلى أن "غدًا بداية طريق جديد. طريق بناء، طريق شفاء، وآمل أن يكون طريق توحيد القلوب. معًا سنواصل تعزيز بلدنا. معًا سنواصل الانتصار، (..) معًا سنضمن خلود إسرائيل".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز